أنقرة (زمان التركية) – هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحزاب المعارضة بسبب تعليقاتهم على أزمة نهائي كأس السوبر التركي الذي ألغي تنظيمة يوم الجمعة الماضي بالعاصمة السعودية الرياض.
واعتبر أردوغان أن المعارضة تشن “حملة كراهية” ضد السعودية، من خلال هجومها على حكومة المملكة.
وأشار أردوغان إلى أنه كانت هناك حملة لتخريب السياحة، التي تشكل أحد أهم مصادر الدخل لدولة تركيا خلال أشهر الصيف الماضي، مفيدًا أن البعض يسعون لشن حملة مشابهة عبر الرياضة.
وتحسنت العلاقات بين السعودية وتركيا مؤخرا، بعد الأزمة التي وقعت عقب قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.
واعتبر أردوغان أن ما يحدث هو حملة بلغت حد كراهية الإسلام وعداء الأجانب، قائلا: “قادة المعارضة يتطلعون لسياسة الكراهية الخطيرة للغاية، واستهداف هذه للدول الشقيقة بسياسة الكراهية ليس محض صدفة، هناك حملة صريحة ومحاولة خبيثة ضد تركيا ومصالحها وسنُفشل هذه اللعبة”.
وقال حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا إنه كان من الخطأ عقد مباراة نهائي كأس السوبر التركي في دولة تعادي أتاتورك، وقالت ميرال أكشنار زعيمة حزب الجيد اعتراضا على جلسة المفاوضات التي عقدت بين الجانبين التركي والسعودي، إنه من غير المقبول مناقشة المبادئ الأتاتوركية مع السعودية.
هذا وأفاد أردوغان أن مهام بارزة للغاية تقع على عاتق المصدريين الأتراك ضد سياسة الكراهية هذه التي تؤجهها الدوائر المعادية لتركيا واضاف قائلا: “في هذه المرحلة، أود التأكيد على أننا نتوقع منكم بذل المزيد من الجهد واتخاذ المزيد من المبادرات”.
أزمة السوبر التركي
وكانت أزمة قد اندلعت بين ناديي فنربخشة وغلطة سراي من جهة والمنظمين في موسم الرياض قبيل مباراة نهائي كأس السوبر التركي التي كان من المقرر عقدها مساء يوم الجمعة الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، بسبب الإصرار على لافتات وقمصان تحمل صور أتاتورك.
ورفضت السلطات السعودية طلب الفريقين بالنزول إلى ملعب المباراة بقمصان تحمل صورة أتاتورك ورفع المشجعين لافتات تحمل عبارات لـ أتاتورك قبيل المباراة، وعلى خلفية هذا قرر الفريقان عدم لعب المباراة وتأجيلها إلى موعد آخر.
وبرر الاتحاد التركي لكرة القدم قرار لعب مباراة نهائي كأس السوبر التركي في موسم الرياض بالرغبة في تعزيز العلامة التجارية للأندية التركية عالميا، من جهة أخرى قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينها إن الفرق الرياضية يجب أن لا تتورط في صراعات سياسية.
وقال الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنظمو موسم الرياض إنهم فوجئوا بإصرار لاعبو فنربخشة وغلطة سراي ومشجعوهم على مخالفة القرارات المتفق عليها سابقا، وتم توضيح أنه سمح برفع العلم التركي وعزف النشيد الوطني، ومنع أي رموز سياسية أخرى.