أنقرة (زمان التركية) – اعترض رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، على إطلاق اسم الشيخ سعيد بيران الذي قاد ثورة ضد مؤسس تركيا مصطفى كمال اتاتورك، على أحد شوارع ولاية دياربكر التركية، باعتباره “متمرد وخائن”.
وخلال كلمته في اجتماع رؤساء المحافظات لحزبه في أنقرة، قال بهتشلي إن “وصف قائد التمرد الشيخ سعيد بـ البطل، يجعلنا نفقد صبرنا، الشيخ سعيد خائن”.
وأضاف بهتشلي وهو حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “أقول هذا أمام التاريخ والأمة؛ سعيد خائن، زعيم إرهابي في عصره، قاتل، خادم للإمبريالية، أحد المنحرفين الذي هاجم جنودنا في بيران، وشجع الناس على الثورة، وحاول غزو جينج، وبالو، وإلازيغ، وسيلفان، وليس، وفارتو، ونظم هجومًا للاستيلاء على ديار بكر، واعترف بأنه لو نجح هذا الغزو، لكان قد نجح، طلب الدعم من إنجلترا لما يسمى بكردستان، ومن يمدحه يقع في نفس الحفرة، انتبهوا إليهم، فإن قلوبهم لا تنبض مع الأمة، ولا تدمع عيونهم مع الأمة، ولا تتورم صدورهم مع الأمة”.
الشيخ سعيد بيران
وشهدت الساحة السياسية في تركيا خلال الأيام الأخيرة حالة من الجدل بعد أن قامت بلدية ديار بكر، الخاضعة لوصاية حكومة حزب العدالة والتنمية، بتسمية أحد الشوارع باسم الشيخ سعيد، مما أدى إلى زيادة التوتر والانقسام بين المدافعين عن الشيخ وأولئك الذين يرونه منقلبًا على النظام القائم.
وريى بهتشلي أن إطلاق اسم الشيخ سعيد على شارع في ديار بكر يعد خيانة خطيرة وعدم احترام للأخوة من ديار بكر.
وتابع زعيم حزب الحركة القومية: “خلال انتفاضة الشيخ سعيد المسلحة، استشهد وجُرح جنودنا وسكاننا المحليون، وتعطل النظام العام بسبب الاغتصاب والنهب والسرقة. والحمد لله أن الجندي التركي البطل قمع الانتفاضة وسحق الإرهابيين المتمردين؛ تم نقل 48 من أصل 80 متهمًا حوكموا في محكمة الاستقلال الشرقية إلى المشنقة ليلة 28 يونيو إلى 29 يونيو 1925”.
يذكر أن 12 ألف و750 عضوًا من حزب الجيد في ولاية دياربكر التركية استقالوا، مما أضاف تفككًا جديدًا للحزب الذي تترأسه ميرال أكشنار، وذلك على خلفية الجدل السائد بشأن تسمية الشارع باسم “الشيخ سعيد بيران”.
وثورة الشيخ سعيد بيران أو ثورة الشيخ سعيد النقشبندية هي ثورة قامت في جنوب شرق تركيا ضد سياسة التتريك والتعسف التي انتهجتها حكومات مصطفى كمال أتاتورك المتعاقبة بحق الأقليات.