أنقرة (زمان التركية) – استقال 12 ألف و750 من اعضاء حزب الجيد في ولاية دياربكر التركية، مما أضاف تفككًا جديدًا للحزب الذي تترأسه ميرال أكشنار، وذلك على خلفية الجدل السائد بشأن تسمية شارع في ولاية دياربكر باسم الشيخ سعيد بيران الذي قاد ثورة ضد مصطفى كمال أتاتورك.
بعد استقالة البرلماني عن حزب الجيد في إسطنبول محمد سليم إنصاري أوغلو، على خلفية الاحتجاجت ضده بسبب تأييده الشيخ سعيد بيران، أعلن أمين عام الحزب في مقاطعة ديار بكر، ونجل محمد سليم أنصاري أوغلو، وجدين إنصاري أوغلو، ورؤساء المناطق و12 ألفًا و750 عضوًا أنهم استقالوا من الحزب.
وصرح نجل صرح أنصاري أوغلو أنهم اتبعوا “نفس موقف سليم أنصاري أوغلو السياسي وفهمه النظيف للسياسة”، وذكر في بيان أنه أدى واجبه كأمين لحزب الجيد في مقاطعة ديار بكر منذ عام 2018، من خلال التغلب على صعوبات كبيرة.
وأكد وجدين أنصاري أوغلو على “الموقف الديمقراطي والحب الواضح للدولة والعلم والأمة”، وأدان في الوقت ذاته “الاتهامات غير العادلة والتي لا أساس لها من الصحة الموجهة ضد محمد سليم أنصاري أوغلو على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأشار وجدين أنصاري أوغلو أمين حزب الخير المستقيل أنه “لسوء الحظ، حزب الجيد، الذي نحبه ونريده أن يستمر في طريقه بحرية واستقلالية من أجل كتابة قصة جديدة في القرن الحادي والعشرين وإظهار طريق ثالث للأمة التركية، لم يستطع أن يتسامح مع وجهات النظر الحرة والمستقلة”.
وكان سليم أنصاري أوغلو أعلن استقالته عبر منصة إكس بعد أن تم تحويله إلى اللجنة التأديبية للحزب، بسبب تصريحاته بشأن “حراك الشيخ سعيد” في فترة ما بعد تأسيس الجمهورية التركية، حيث تعتبر الأحزاب العلمانية هذه التصريحات بمثابة انقلاب على مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، بينما يدافع عنه المحافظون، وخاصة المواطنين الأكراد.
وقال سليم أنصاري أوغلو: “كرد على الإهانات الموجهة إلى الشيخ سعيد، وهو شخصية مهمة في المنطقة، تعرضت لهجوم شديد على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبَل الجماعات الفاشية، وحتى من زملائي في الحزب، وبدلاً من أن يكون لديّ الدعم اللازم، تم إحالتي إلى المجلس التأديبي، يُظهر هذا الموقف أن الحزب قد انحرف عن فلسفته التأسيسية،ومن وجهة نظري الشخصية واحتراماً لله، أُعلِن اليوم استقالتي من الحزب”.
الشيخ سعيد بيران
وشهدت الساحة السياسية في تركيا خلال الأيام الأخيرة حالة من الجدل المستمر بشأن الشيخ سعيد بيران، إذ قامت بلدية ديار بكر، التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية، بتسمية أحد الشوارع باسم الشيخ سعيد، مما أدى إلى زيادة التوتر والانقسام بين المدافعين عن الشيخ وأولئك الذين يرونه منقلبًا على النظام القائم.
يذكر أن ثورة الشيخ سعيد بيران أو ثورة الشيخ سعيد النقشبندية هي ثورة قامت في جنوب شرق تركيا ضد سياسة التتريك والتعسف التي انتهجتها حكومات مصطفى كمال أتاتورك المتعاقبة بحق الأقليات.