أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير العدل التركي، يلماز تونتش، أن نجل الرئيس الصومالي سيمثل أمام القضاء التركي لمحاكمته على جريمة قتل ساعي تركي عن طريق الخطأ.
وأدلى وزير العدل يلماز تونتش ببيان بشأن الحادث الذي تورط فيه نجل رئيس الصومال والذي فقد فيه الساعي يونس أمره جوتشار حياته.
محاكمة نجل الرئيس الصومالي في تركيا
وقال الوزير تونتش: “لن نسمح أبدًا بخسارة حقوق اي من مواطنينا ومخالفة أجنبي القوانين بهذه الطريقة، نحن لا نترك -مهمة- الدفاع عن مواطنينا للسيد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال“.
وأضاف وزير العدل: “سنتابع القضية حتى النهاية، التقيت شخصيا بوزير العدل الصومالي، وفي إطار التقرير القادم من الطب العدلي، تكون عملية المحاكمة في هذه القضية قد بدأت، المتهم سيأتي إلى تركيا ويحاكم“.
وصدمت سيارة يقودها محمد حسن شيخ محمود، نجل الرئيس الصومالي، الرجل التركي ويدعى يونس إمرة، وكانت السيارة تابعة للسفارة الصومالية في إسطنبول.
ولفظ إمرة انفاسه الأخيرة داخل المستشفى بعد محاولات الأطباء لإنقاذه استمرت ستة أيام.
وكانت عناصر الشرطة، الذين فحصوا موقع الحادث، قد حملوا إمرة مسؤولية الحادث لإنتهاكه قاعدة تغيير الحارة المرورية، غير أن التقرير المدمج الآخر حمل قائد السيارة مسؤولية الحادث.
حادث نجل الرئيس الصومالي
وفي حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية، ذكر دبلوماسي رفض الإفصاح عن هويته أن نجل الرئيس الصومالي غادر تركيا متجها إلى دبي، مفيدا أن السيارة المتسببة في الحادث تعود ملكيتها للسفارة الصومالية، وأن نجل الرئيس الصومالي سافر بجواز سفر دبلوماسي.
ولاحقا أصدرت نيابة إسطنبول قرار ملاحقة دولية بحق نجل الرئيس الصومالي لكن بعد أن غادر الأراضي التركية بالفعل.
وذكرت الدائرة الأولى لمحكمة الصلح والجزاء في إسطنبول في قرارها أن المشتبه به لم يتوجه إلى النيابة على خلفية استدعائه ولم يتم التوصل إليه على الرغم من جميع الاتصالات الهاتفية معه، وهو ما أدى لإصدار أمر بالقبض عليه بموجب القانون الجنائي.
وتم قبول طلب النيابة نتيجة لعدم العثور على المشتبه به في إطار التحقيقات، وعدم استدعائه لعدم التوصل إلى مقر إقامته، وهو ما وضعه بموضع الهارب.
هذا وتتمتع تركيا بعلاقات وطيدة أقامتها مع الصومال خلال العشر سنوات الأخيرة، إذ تعد تركيا أقوى شريك اقتصادي للصومال في مجالات الانشاء والتعليم والصحة والتعاون العسكري.