أنقرة (زمان التركية) – كشفت تقارير ملامح خطة تحالف الجمهور الحاكم لخوض الانتخابات البلدية التركية المقرر عقدها نهاية مارس/ آذار القادم، في مواجهة المعارضة.
الانتخابات البلدية التركية
وخلال اللقاء الأخير بين أردوغان وبهشالي تم الاتفاق على أسلوب التحالف في الولايات المختلفة، إذ تقرر التعاون في الولايات التي فازت بها المعارضة خلال الانتخابات البلدية السابقة في عام 2019 بدلا من طرح كل حزب مرشح له وذلك لمنع الحصول على النتيجة نفسها.
وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة تركيا أن اللقاءات التي أجرتها لجان الحزبين بهذا الصدد أسفرت عن التوصل لاتفاق حول شكل التحالف في 30 بلدية كبرى، كما تقرر تحالف الحزبين في نحو 30 بلدية وطرح الحزبان لمرشحيهما في أكثر من 20 بلدية.
وقررت لجان حزب العدالة والتنمية أن يطرح كل حزب مرشحه في البلدات التي تنخفض بها نسب أصوات المعارضة، وأنه لا حاجة للتحالف في تلك البلدات، مشيرة إلى أن الحزبين سيتنافسان في نحو 20 -25 بلدية.
ويبحث الحزب دعم مرشح الحركة القومية في بلدية بولو التي فاز لها في الانتخابات الماضية حزب الشعب الجمهوري المعارض.
تشتت المعارضة التركية
وكان حزب الجيد بقيادة ميرال أكشنار رفض التحالف مع الشعب الجمهوري، فيما يتجه حزب المساواة والديمقراطية للشعوب لخوض الانتخابات البلدية بمرشحيه، مما يعزز من احتمالية فوز مرشحي تحالف الجمهور الحاكم بالمدن الكبرى كأنقرة وموغلا وأيضن وأضنة ومرسين واسكيشهير وإسطنبول التي تخضع حاليا لـ الشعب الجمهوري، غير أن مصادر في حزب العدالة والتنمية لا تغفل أيضا خيار تشكل تحالف على صعيد قاعدة الناخبين، حتى وإن لم يتحقق تعاون بين حزبي الجيد والشعب الجمهوري على صعيد الإدارة.
وترى لجان حزب العدالة والتنمية أن التطورات الأخيرة تؤكد أن الوضع الحالي يصب في صالح العدالة والتنمية، نظرا لعدم وجود فوارق كبيرة في إسطنبول بين التحالفات، غير أن البلديات الغربية تشهد تقاربا اجتماعيا بين قاعدتي حزب الجيد والشعب الجمهوري.
وتشير لجان الحزب إلى أن قواعد الناخبين قد تشهد تحالفات طبيعية، مفيدة أنه في حال عدم طرح حزب الجيد لمرشح في إسطنبول فإن 70 في المئة من أصوات ناخبيه ستذهب لإمام أوغلو.
وتفيد لجان الحزب أن الوضع يختلف فيما يتعلق بحزب المساواة والديمقراطية للشعوب الذي يمتلك أوفى قاعدة ناخبين في تركيا، مؤكدة أنه في حال طرح الحزب لمرشح قوي في إسطنبول مثل باشاك دميرتاش أو أحمد ترك فإن ناخبي الحزب سيصوتون لهم.
وتزعم لجان الحزب أن ناخبي حزب المساواة والديمقراطية للشعوب يتمتعون بنفوذ أكبر فيما وسيحددون ما إن كان إمام أوغلو سيفوز برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى مرة أخرى أم لا.
على الصعيد الآخر انتهى حزب العدالة والتنمية من استطلاعات الرضا عن رؤساء البلديات الحاليين، حيث تؤكد لجان الحزب أنها أجرت 4 استطلاعات وحصلت على بيانات حول مدى رضا المواطن عن رؤساء البلديات الحاليين التابعين للحزب.
وأعلنت لجان الحزب بدء استطلاعات للرأي بشأن المرشحين في سائر المدن التركية مفيدة أنه سيتم إجراء أكثر من استطلاع بين المرشحين في البلديات الحساسة وسيتم خفض المرشحين من 5-6 شخصيات إلى شخصيتين لرصد نبض الشارع وذلك في إطار أعمال لجنة تحديد المرشحين.
جدير بالذكر أن دولة بهشالي زعيم حزب الحركة القومية قال لصحيفة Türkgün إن تحالف الجمهور سيطرح مرشحا مشتركا في سائر البلديات الكبرى وأن الحوار المرتكز على التفاهم والتضامن والاحترام المتبادل بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية سيفتح المجال أمام تركيا، قائلا: “نحن في توافق تام ولا يوجد أي خلاف بيننا، سنطرح مرشحين مشتركين في سائر البلديات الكبرى وسيسطع نجم تحالف الجمهور خلال الانتخابات البلدية”.