أنقرة (زمان التركية) – زعمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الاستخبارات الهولندية أرسلت تقريرا إلى الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران عام 2022، لتحذيرها من مساعي أوكرانيا لاستهداف خط أنابيب ترك ستريم الواصل بين تركيا وروسيا.
وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات المركزية الأمريكية بعثت وسيطا للجيش الأوكراني لإبلاغه بمعارضتها لتلك العملية.
وعلى الرغم من ثقة الولايات المتحدة بإلغاء الهجوم فإن خط أنابيب نورد ستريم الواصل بين أوروبا وروسيا شهد بعد مرور ثلاثة أشهر عملا تخريبيا لم يتحدد بعد الجهة المسؤولة عنه، غير أن أصابع الاتهام تشير إلى أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أنه ليس من المعلوم بعد سبب عدم تنفيذ أوكرانيا لهذا الهجوم.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي أن استخبارات بلاده عرقلت محاولة هجوم أوكراني على خط أنابيب ساوث ستريم -خط السيل الشمالي-.
وأوضح مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون في حديثهم مع صحيفة واشنطن بوست أن الجندي الأوكراني الذي يتمتع بعلاقات عميقة مع الاستخبارات الأوكرانية، رومان تشيرفينسكي، لعب دورا محوريا في عملية تخريب خط نورد ستريم وأن تشيرفينسكي دعم فريقا مؤلفا من ستة أشخاص قام باستئجار قارب بهويات زائفة باعتباره منسق للهجوم.
وفي السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 2022 تسببت ثلاث انفجارات في تسريب ضخم للغاز في خطي نورد ستريم 1 و2 الذان يحملان الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلقان، مما أسفر عن تعطل ثلاثة خطوط واستمرار تدفق الغاز عبر خط واحد فقط.
ويرى المسؤولون أن تشيرفينسكي لم يتحرك بشكل منفصل عن القيادة المركزية ولم يتولى التخطيط للهجوم بمفرده.
هذا وأفادت واشنطن بوست أن تشيرفينسكي كان يتلقى التعليمات من مسؤولين أوكرانيين بارزين الذين كانوا يتولون بدورهم إرسال التقارير إلى الجنرال فاليري زالوجيني، وهو أعلى مسؤول عسكري أوكران.