أنقرة (زمان التركية) – استبعد الخبير العسكري الإسرائيلي عاموس هاريل، هزيمة حركة حماس بسهولة، مع مرور 35 يوما على الحرب التي يشهدها قطاع غزة.
وذكر هاريل، في تحليل لصحيفة هآرتس العبرية، أن إسرائيل أعلنت الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، في ظل تقصير خطير ناجم عن فشل ذريع في اليقظة والاستخبارات، وأن 1200 إسرائيليا قتلوا، واختطف 240 شخصًا قبل أن يجتمع الجيش الإسرائيلي ويشن هجومًا.
وفي إشارة إلى فشل الجيش الإسرائيلي، قال هاريل: “كل ما تم وما سيتم القيام به منذ ذلك الحين أصبح محاولة يائسة لملاحقة عدو أشعل النار بالفعل ويتقدم بسرعة”.
ولفت هاريل أن إسرائيل انتظرت 3 أسابيع لشن هجوم بري، مشيرا إلى أن السبب وراء تزامن الهجمات البرية مع قصف جوي مكثف طويل الأمد هو أن “أعضاء حماس فضلوا البقاء في الأنفاق وتجنبوا الصراع المباشر”.
وأكد المحلل الإسرائيلي هاريل أن “الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر عندما استهدفت حماس القوات الإسرائيلية، التي كانت في حالة مستقرة، أو عندما هاجمت القوات الإسرائيلية منشآت مهمة لحماس، والتي تم اتخاذ إجراءات دفاعية مكثفة حولها”.
وشدد هاريل على أن التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي ميدانيا هي “شبكات الأنفاق المعقدة في غزة والمباني الشاهقة التي لا تزال قائمة رغم أن الكثير منها دمرت في الهجمات الإسرائيلية”.
وقال المحل الإسرائيلي إن حركة حماس في وضع صعب لكنها بعيدة عن الانهيار.
وأضاف أن “النصر في الحرب يتحقق عندما يستسلم أحد الطرفين أو يوقف العمليات بسبب انهيار أنظمته، وحماس تبدو بعيدة كل البعد عن ذلك حاليا”.
وجادل هاريل بأن حماس تعرضت لأضرار جسيمة في شمال قطاع غزة، وشدد على أن “الاستسلام ليس في الأفق”.
وأشار هاريل إلى أن الهدف الأساسي للحرب في غزة، كما صرح للجيش الإسرائيلي، هو “انهيار القوة العسكرية لحماس والبنية التحتية التي تديرها”، وعلق قائلا: “لكن الأهداف الرسمية هي أيضا طموحات”.
وفيما يتعلق بزعيم حماس في غزة يحيى السنوار الذي يسعى الجيش الإسرائيلي للوصول إليه، قال هاريل: “سيكون من الخطأ الكبير الاعتقاد بأنه سيستسلم بسبب الصعوبات التي يواجهها أو أنه سيتم ردعه بسبب الضغوط”.
وذكر هرئيل أنه بعد العمليات الصغيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي من قبل، فإن “التصريحات التي تفيد بإضعاف حماس أو ردعها لن يصدقها أحد بعد الآن”.