أنقرة (زمان التركية) – اتخذت الحكومة الاتحادية الألمانية إجراء من شأنه إفقادها جاذبيتها كدولة اجتماعية.
وأجرت ألمانيا، التي تستقبل أعلى طلبات لجوء بسبب الإمكانات التي توفرها للاجئين، تعديلا بالمنظومة، يشمل تقليص عدد اللاجئين والإعانات المقدمة لهم وفقا للاتفاق المبرم بين الحكومة والولايات.
وذكرت وكالة دويتشة فيلة أن المنظومة المتبعة في ألمانيا فيما يخص تمويل اللاجئين ستتغير اعتبارا من عام 2024، وأفادت أنه حتى اليوم كانت الحكومة الألمانية تمنح الولايات نحو 3.7 مليار يورو سنويًّا لاستخدامها في نفقات اللاجئين غير أنه بموجب القرار الجديد ستتراجع نسبة المخصصات الممنوحة إلى الولايات إلى 7500 يورو لكل لاجئ.
وفي حال ارتفاع عدد اللاجئين في الولاية فإن الحكومة ستزيد قيمة المخصصات الممنوحة لها والعكس في حال تراجع عدد اللاجئين.
وسيتم أيضًا خفض الدعم الحكومي للاجئين بنسبة محددة وتحويله إلى المساعدات عينها قدر الإمكان، كما سيتم تقديم الدعم إلى اللاجئين من ذوي فترة اللجوء الطويل لمدة 36 شهرا، عوضا عن 18 شهرا لتلبية احتياجاتهم الأساسية على أن يشمل هذا الدعم المسكن والمأكل والملبس والخدمات الصحية.
وكانت المنظومة السابقة تنص على رفع قيمة الدعم المقدم للاجئين إلى مستوى الإعانة الاجتماعية الاعتيادية بنهاية الشهر الثامن عشر، وبهذا سيتقلص الدعم المقدم من الدولة برفع المدة إلى 36 شهرا.
وبموجب المنظومة الجديدة سيتم احتساب نفقات اللاجئين الذين يمكثون داخل مراكز الإيواء الحكومية، كما سيتم تقديم الإعانات للاجئين عبر بطاقات سداد وليس نقدا وذلك بقدر الإمكان.
من جانبه أعلن وزير المالية الألماني عبر تغريدة، أن السلطات الألمانية تتجه إلى توفير مليار يورو في الإعانات المقدمة للاجئين مفيدا أن هذا الأمر سيقلص جاذبية الدولة الاجتماعية الألمانية.
هذا وستقدم السلطات على تسريع عملية اللجوء.