أنقرة (زمان التركية) – عقب رحيل كمال كيليجدار أوغلو عن رئاسة حزب الشعب الجمهوري، أثيرت تساؤلات حول ما إن كانت رئيسة حزب الخير، ميرال أكشنار، ستعود من جديد لتحالف الأمة بعد مغادرته بسبب بكيليجدار أوغلو.
وأثيرت مزاعم حول احتمالية عودة أكشنار للتحالف بعد إرسالها رسالة تهنئة إلى أوزجور أوزال لفوزه بمقعد رئيس حزب الشعب الجمهوري خلفا لكيليجدار أوغلو.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أفاد الكاتب الصحفي، مصطفى قرعلي أوغلو، أن أوزال مؤيد لفكرة التحالف وأن فوزه برئاسة الشعب الجمهوري قد يعيد أكشنار للتحالف.
وفي إجابته عن سؤال حول ما سيثمر عن تصريح أوزال بأن الشعب الجمهوري في عهده لن يكون حزبا يمينيا بل حزب يدافع عن القيم اليسارية، أكد قرعلي أوغلو أن أوزال سبق وأن أعلن أن شروط التحالف ستتغير، قائلا: “لا أعتقد أن أكشنار تعارض فكرة التحالف، فلابد من الفوز بانتخابات البلديات الكبرى وشروط تحقيق هذا واضحة، تلك الشروط تسري أيضا على حزب العدالة والتنمية بقدر وضوحها لحزب الشعب الجمهوري، هل يستطيع أردوغان الاستيقاظ في أحد الأيام وإعلان خوضه الانتخابات بدون تحالف؟ أي أن تشكيل تحالف لن يكون خيارا لأوزال، لأنه بات ضرورة ملحة”.
وواصل قرعلي أوغلو حديثه قائلا: “بشكل هام أعلن الحزب أنه لن يتجه إلى التيار اليميني وهو ما ينبغي عليه فعله، فنحن لا ندعم هذا، لكن بوجه عام لن يشكل الأمر مشكلة طالما لا يوجد موقف أو رد فعل على الطراز القديم تجاه القيم والحساسيات الدينية الأساسية، كان من الجيد أيضا أن يستقيل كيليجدار أوغلو عقب الانتخابات الرئاسية، غير أن صعود أوزال وإمام أوغلو من خلال مؤتمر لأعضاء الحزب أضفى كثيرا على قوتهما السياسية وهيبتهما”.
هذا وأكد قرعلي أوغلو أنه ليس من الجيد الانزلاق كليا تجاه التيار اليساري في عهد أوزال، مفيدا أن اليسارية مفهوم جيد ومشرق وشعاري غير أن حزب الشعب الجمهوري ليس لديه الكوادر القادرة على مواجهة هذا.