أنقرة (زمان التركية) – علقت الرئاسة التركية على الادعاءات المثارة بشأن اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مع صلاح الدين دميرتاش قبل سنوات.
ووفق إدارة الاتصالات في الرئاسة التركية، كان هنية أجرى في عام 2012 سلسلة لقاءات آنذاك بزعماء الأحزاب السياسية التركية، شملت رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، من ثم شارك في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية والتقى برئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشالي، ورئيس حزب السعادة آنذاك، مصطفى كامالاك، ورئيس حزب المناطق الديمقراطية آنذاك، صلاح الدين دميرتاش.
وقالت إدارة الاتصالات في الرئاسة التركية في بيان إن الادعاءات المثارة حول إبلاغ هنية لـ دميرتاش خلال لقائه معه عن آماله في رؤية ديار بكر -ذات الأغلبية الكردية- حرة أمر غير حقيقي، مفيدة أنه لم يتم تقديم أية حجج تدعم تلك الادعاءات.
وتعرض صلاح الدين دميرتاش للاعتقال في عام 2016، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، وأصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرارا بضرورة الإفراج الفوري عن دميرتاش الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في 2018، لكن أنقرة لم تتمتثل للقرار.
من جانبه قال إسماعيل هنية في تصريحات لوكالة الأناضول أنه لم يدلى بأية تصريحات تمس الشأن الداخلي لتركيا من قريب أو بعيد خلال لقاءاته مع قيادات الأحزاب السياسية في عام 2012، مفيدا أن اللقاءات المشار إليها تمحورت حول القضية الفلسطينية.
ويتم تركيز الضوء على إسماعيل هنية وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في تركيا، عقب الهجوم الذي شنته حماس على المستوطنات الإسرائيلية، وقبل أيام أشارت تقارير إلى أن الرئاسة التركية طلبت من هنية مغادرة البلاد، وهو ما نفته الرئاسة لاحقا.
ويوم الأربعاء الماضي دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن حركة حماس خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، وقال إن تصنيفها من قبل إسرائيل والغرب منظمة إرهابية أمر غير صحيح، وقال إن حماس حركة تحررية تدافع عن أرضها وشعبها، وعاود تكرار نفس العبارات في تجمع حاشد لنصرة الأقصى في إسطنبول مساء السبت.