بقلم: صلاح سليمان (زمان التركية)- هل وصل الخرف عند الرئيس الأمريكي الفاقد للبوصلة إلى هذا الحد؟، أأصبحت القضية عنده: عدد القتلى والمصابين في هذا التعامل البربري من إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة؟ هل أصبحت القضية عنده حل القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في أرضهم بالخلاص من الفلسطينيين أنفسهم؟
عشت في الولايات المتحدة ولي أصدقاء وأهل أحبهم جميعًا ولا يمكنني حصرهم، أصبح بعضهم وعائلاتهم جزءًا من عائلتي، ولا أتخيل هذا الاستسلام والتبعية غير المسبوقة لرئيس هذا البلد العظيم، بحيث أصبح الصانع أسير ما صنعه؟
ما حدث من حماس مرفوض حتى ولو كان رد فعل على ظلم دام ويتزايد على مدى ٧٥ عامًا ضد شعب فلسطين الذي هُجِّرَ ويُهَجَّر بمنهجية متغطرسة من دياره وأرضه ليحل محله مستوطنين جائوا من كل أركان العالم بحجة ان يهودًا كانو يعيشون في القدس قبل ألفين وستمائة عام.
فليسمح لي رئيس الولايات المتحدة أن أذكره بأن جده الرابع لم يكن مواطنًا يعيش على على ثرى ولاية ديلاوير أو أي مكان آخر في القارة الشمالية “الأمريكية”، بل كان هناك فقط هنودًا حمر تم إبادة معظمهم ويعيش من بقي منهم معزولًا تمامًا كما عزل الغزاويون. خلال معيشتي في الولايات المتحدة إلتقيت وتعرفت على عدد قليل جدًّا من ذوي الأصول الهندية الحمر وكلما كانت صداقتي معهم تزداد عمقًا ويزداد بقيني بشعورهم بالغربة في بلاد آبائهم. لن يكون من السهل إفناء الفلسطينيين وسيزداد عددهم وسيخرج منهم ألف ألف حماس.
ليس هناك من أمل في عدل وسلام عالمي ما بقيت حكومة الولايات المتحدة أسيرًا لصهاينة العالم.