أنقرة (زمان التركية) – أثار دفاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حركة حماس وإدانته الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة سخط أعضاء من الكونغرس الأمريكي.
وفي هذا الإطار أرسلت مجموعة من نواب الكونغرس خطابا مفصلا إلى وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن حمل توقيع 110 عضوا، يطالبون فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالعمل من أجل قطع علاقات تركيا مع حركة حماس.
وخلال الخطاب أكد أعضاء الكونجرس على مطالبة الإدارة الأمريكية بالتحرك بشكل حازم بشأن تحميل تركيا المسؤولية عن دعم وتسهيل العمليات العسكرية لحركة حماس.
وطالب الخطاب الإدارة الأمريكية باستخدام الوسائل الدبلوماسية والأمنية كافة لقطع العلاقات السياسية واللوجستية والمالية بين حماس وتركيا، لمنع حماس من تنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيل ومطالبة تركيا بالتحرك بشكل فوري وصارم ضد حماس.
وأشار الخطاب إلى الهجمات التي شنتها حركة حماس ضد القوات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مشددا على ضرورة الرد على هذه الوحشية.
وأوضح الخطاب أن الجميع يعرف جيدا الدعم المالي والسياسي واللوجستي الذي تقدمه تركيا وأردوغان إلى حماس منذ وقت طويل، وهو ما يثير مخاوف كبيرة.
وأسرد أعضاء الكونغرس الموقعين على الخطاب مطالبهم الستة من تركيا على النحو التالي:
– الاعتراف بحماس منظمة إرهابية رسميًّا
– إغلاق مكتب حماس في إسطنبول وجميع المؤسسات التابعة داخل تركيا
– إسقاط الجنسية التركية عن جميع مسؤولي حماس ومصادرة جوازات سفرهم التركية
– ترحيل مسؤولي حماس من تركيا ومنع دخولهم البلاد مرة أخرى
– التحقيق فيما إن كان أي بنك تركي متورط في تمويل حماس وإرسال نتائج هذا التحقيق إلى الخارجية الأمريكية وفرض عقوبات على البنوك المتورطة في مثل هذا التمويل
– التحقيق فيما إن كان أي مسؤول تركي متورط في هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وإرسال نتائج التحقيق إلى الخارجية الأمريكية
أردوغان يدافع عن حماس؟
جدير بالذكر أن أردوغان ذكر في كلمته يوم الأربعاء أنه لا يقبل وصف العالم الغربي لحركة حماس بأنها تنظيم إرهابي، قائلا: “حماس ليست تنظيما إرهابيا بل مجموعة تحرير، ومجاهدين يناضلون لحماية أرضهم مواطنيهم”.
وأثارت تصريحات أردوغان هذه انتقادات العديد من الدول وفي مقدمتها إسرائيل.