أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي، فهمي كورور، إن إسرائيل تلقت صفعة من مكان غير متوقع؛ وهذا لم يحدث منذ حرب أكتوبر عام 1973، وأن الإسرائيليون فقدوا الشعور بالأمان.
وأوضح كورور في مقاله أن ما حدث كان تطورًا لم يفاجئ الإسرائيليين فحسب، بل فاجأ أيضًا 2.5 مليون فلسطيني عالقين في غزة وممنوعوين من المغادرة بسبب الإجراءات متعددة المراحل التي اتخذها الجيش الإسرائيلي.
وأضاف الكاتب التركي: “قام مقاتلو حركة حماس بتدمير الجدار الحدودي وعبروا إلى الجانب الآخر في وقت مبكر من صباح أمس، وأخذوا رهائن معهم، وفي الوقت نفسه، وفعلوا ذلك تحت غطاء صاروخي من غزة إلى أهداف داخل إسرائيل”.
وذكر كورور أن نظام “القبة الحديدية” الدفاعي، المعروف بفعاليته ضد أي هجوم مسلح/صاروخي من غزة والذي من المتوقع أن تكون ألمانيا مهتمة بشرائه، أصبح قليل الفائدة بعد عملية الأمس.
وأكد الكاتب أنه تم الكشف عن احتجاز مئات الإسرائيليين كرهائن، وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تكبدت أكثر من 300 قتيل وأكثر من ألف جريح في تلك الفوضى.
ويتابع كورو: “يرى المراقبون الذين يتابعون التطورات في الشرق الأوسط عن كثب أن هذا التطور، الذي يجعل إسرائيل تبدو عاجزة بشكل لا يصدق، هو من الخطورة التي لم تواجهها إسرائيل منذ الحرب التي بدأت بالهجمات المفاجئة للجيشين المصري والأردني في 1973، يوم الغفران، من المفهوم أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المتفاخرة لم تكن على علم بالمحاولة التي كانت حماس تستعد لها قبل أيام وأسابيع، وعلى الأرجح منذ أشهر، الإسرائيليون، الذين لديهم ضمانات من السلطات بحمايتهم من تهديدات الفلسطينيين، ظلوا يتساءلون طوال يوم أمس أين جيشهم ولماذا لم يهبوا لمساعدتهم”.
وفي نهاية المقال أشار كورو إلى أنه لن تعود إسرائيل كما كانت مرة أخرى بعد عملية أمس، مهما كان رد فعلها، ولن يشعر الإسرائيليون بالأمان بعد الآن، وبطبيعة الحال، سيؤثر هذا الوضع بشكل مباشر على السياسة الإسرائيلية.