أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي مراد يتكين، إن انتقال تركيا إلى تطبيق سياسة خارجية بها أقل قدر من الاضطرابات، أمر ضروري للاقتصاد، كما تحدث عن فشل الرئيس رجب طيب أردوغان في لقاء الرئيس جو بايدن.
تحدث الصحفي والكاتب مراد يتكين، عن لقاء أردوغان مع زعماء العالم، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، وركز على لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس، وهما البلدان اللذان توترت علاقات تركيا معهما في السنوات الماضية.
ولفت الكاتب التركي إلى عدم اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع أردوغان، وقال يتكين “كان بايدن وأردوغان يجتمعان في إطار قمم الناتو أو مجموعة العشرين، لكن ذلك لم يحدث في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي في الفترة من 9 إلى 10 سبتمبر؛ وتمكنوا من التحدث في قاعة المؤتمرات، (على عجل)، على حد تعبير أردوغان لمدة 10 دقائق تقريبًا، وكان هناك زعيمان آخران لم يلتقي بهما بايدن بشكل ثنائي حتى انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2023، أحدهما هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والآخر هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
وأشار إلى أن “سبب عدم اللقاء مع نتنياهو هو سياسة إسرائيل الاستيطانية التي بدأت تخنق الإدارة الفلسطينية في رام الله، والإصلاح القضائي الذي أثار احتجاجات كبيرة لأنه فتح الباب أمام حكم الرجل الواحد في إسرائيل، لكن على الرغم من عدم إحراز تقدم في أي من القضيتين، التقى نتنياهو مع بايدن في 20 سبتمبر، ولكن ليس في البيت الأبيض، بينما يحدث ذلك في نيويورك، حيث انعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ولفت الكاتب التركي إلى أنه رغم عدم اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت التركي أو البيت الأبيض، ولكن سواء حدث ذلك أو لم يحدث، يبدو أن أردوغان في مزاج جيد.
وأضاف يتكين: “كما ترون، لا يمكن انتخاب بايدن في نوفمبر 2024، لذا اعتمادًا على ما سيأتي، سيظل أردوغان في مكانه على أي حال”.
كما أشار يتكين إلى أنه سيكون من الخطأ القول إن أردوغان عالق بين بايدن وبوتين، ومن الخطأ أيضًا أن القول إن موقف تركيا من روسيا وأوكرانيا يتماشى بنسبة 100٪ مع الولايات المتحدة وأنه من الضروري قطع العلاقات مع روسيا.
وفي نهاية المقال، قال يتكين أنه من الضروري أيضًا لـ تركيا أن تتحول إلى خط سياسة خارجية أقل تقلبًا من وجهة نظر اقتصادية.
–