أنقرة (زمان التركية) – أظهرت بيانات ميزان المدفوعات لشهر يوليو/تموز الصادرة عن المركزي التركي تدفق أموال مجهولة المصدر.
وخلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز بلغ إجمالي التدفقات مجهولة المصدر باستثناء البنود المسجلة كالسياحة والصادرات نحو 12.5 مليار دولار، بواقع 8.1 مليار دولار في يونيو/ حزيران و4.4 مليار دولار في يوليو/ تموز.
جدير بالذكر أنه خلال عام 2022 بلغت التدفقات مجهولة المصدر 24.5 مليار دولار وهو ما يعادل نصف العجز التجاري، وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 بلغ إجمالي الأموال الغامضة الواردة ضمن صافي الخطأ والسهو نحو 28.3 مليار دولار.
وأجرى البنك المركزي بالتعاون مع هيئة الإحصاء تغييرا لخفض قيمة السهو والخطأ عن النسبة الفعلية، لكنها مع ذلك سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق ببلوغها 24.2 مليار دولار.
وكان عام 2018 قد سجل ثاني أعلى قيمة لصافي الخطأ والسهو بقيمة بلغت 21.3 مليار دولار.
كبير اقتصادي المركزي التركي سابقا، هاكان كارا، علق قائلا: “إن كنتم تتساءلون عن سبب عدم نفاذ الاحتياطي الأجنبي رغم تسجيلنا هذا العجز، وعدم تلقينا استثمارات أجنبية فإن الإجابة تكمن في صافي الخطأ والسهو”.
وخلال الاثني عشر شهرا الأخيرة بلغ العجز الجاري 58.5 مليار دولار، لكن سيتم سد العجز بفضل التدفقات مجهولة المصدر بجانب احتياطي النقد الأجنبي، ويشير العجز الجاري إلى تجاوز النفقات الأجنبية للعائدات الأجنبية.
ما هو صافي السهو والخطأ؟
يؤدي اختلاف إجمالي التعاملات الجارية وتحركات رؤوس الأموال عن الصفر إلى تغيير في الأصول، غير أنه يتم تحقيق التساوي في ميزان المدفوعات بتسجيل إجمالي رؤوس الأموال والحسابات المالية بما يشمل الأصول الاحتياطية وحساب التعاملات الجارية ضمن بند صافي الخطأ والسهو وذلك عند تسجيلها نتائج مغايرة للصفر بسبب سهو وأخطاء مختلفة.