القاهرة (زمان التركية)ــ لقي أكثر من 2000 شخص حتفهم في زلزال المغرب، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع، فيما يقوم جنود وعمال إغاثة نقل المياه والإمدادات إلى القرى الجبلية المدمرة.
أفادت وزارة الداخلية المغربية مساء السبت، أن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة أسفر عن مقتل حوالي 2012 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 2059 آخرين، 1404 منهم في حالة خطيرة.
زلزال المغرب
وبينما تنكيس الأعلام في جميع أنحاء المغرب، بأمر من الملك محمد السادس الذي أعلن حدادا وطنيا، يحشد الجيش فرق بحث وإنقاذ متخصصة، وأمر الملك بتوفير المياه وحصص الغذاء والمأوى لمن فقدوا منازلهم.
وتدفقت عروض المساعدات من جميع أنحاء العالم، وقالت الأمم المتحدة إنها تنسق مع السلطات المغربية حول كيفية تقديم الشركاء الدوليين للدعم، وقدم الملك الشكر لكن لم يقدم رسالة واضحة حول ما إذا كان المغرب سيرحب بعمال الإنقاذ الأجانب.
وكان مركز زلزال يوم الجمعة في إقليم الحوز، على بعد حوالي 70 كيلومترًا جنوب مراكش، وتشتهر الحوز بالقرى والوديان ذات المناظر الخلابة الواقعة في جبال الأطلس الكبير.
واجتاح الدمار كل بلدة على طول جبال الأطلس الكبير، حيث انقلبت المنازل على نفسها.
عاد بعض أصحاب المحلات التجارية في مراكش إلى العمل صباح الأحد، بعد أن شجع الملك الأنشطة الاقتصادية على استئنافها على الصعيد الوطني وأمر بخطط للبدء في إعادة إعمار المباني المدمرة.
وكان رئيس تركيا، التي فقدت عشرات الآلاف من الأشخاص في زلزال هائل في فبراير/شباط، من بين الدول التي اقترحت المساعدة، وعلى الرغم من تدفق عروض المساعدة من جميع أنحاء العالم، فإن الحكومة المغربية لم تطلب المساعدة رسميًا.
قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة عندما وقع الساعة 11:11 مساء، مع هزة استمرت عدة ثوان. وأضافت الوكالة أن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجة وقعت بعد 19 دقيقة، وحدث اصطدام للصفائح التكتونية الأفريقية والأوراسية على عمق ضحل نسبيا، مما يجعل الزلزال أكثر خطورة.
وفي عام 1960، ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة بالقرب من مدينة أغادير المغربية وتسبب في مقتل الآلاف، وأدى هذا الزلزال إلى تغييرات في قواعد البناء في المغرب، لكن العديد من المباني، وخاصة المنازل الريفية، لم يتم بناؤها لتحمل مثل هذه الهزات.
وفي عام 2004، خلف زلزال بقوة 6.4 درجة بالقرب من مدينة الحسيمة الساحلية على البحر الأبيض المتوسط أكثر من 600 قتيل.
وشعر بالزلزال يوم الجمعة مناطق بعيدة مثل البرتغال والجزائر، وفقا للمعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي ووكالة الدفاع المدني الجزائرية، التي تشرف على الاستجابة لحالات الطوارئ.