أنقرة (زمان التركية) – كشفت جمعية مرضى متلازمة دريفيت وأقاربهم، أنهم يعجزون عن توفير الأدوية المستخدمة في علاج مرضى المتلازمة، منذ أشهر، في ظل اختفائها من السوق.
وذكرت رئيسة الجمعية أوزلام أولوش دوران، أنهم يضطرون لسداد فارق مرتفع لتوفير الأدوية، مشيرة إلى تعرض الأطفال المرضى بالمتلازمة لمزيد من النوبات، مما يؤدي لتراجع مناعتهم.
وقالت دوران إن المتلازمة تصيب مولودا من بين كل 10 آلاف، وأن ابنتها البالغة من العمر 20 عاما تعاني أيضا من المرض، قائلة: “النوبات التي يتعرض لها بعض هؤلاء الأطفال تستمر لنحو ساعة ونصف أو ساعتين. وبالتالي فإنهم يضطرون للتوجه إلى العناية المركزة. ولهذا لا يجب عليهم التوقف عن تناول هذه الأدوية. لدينا دواء يحتوي على المادة الفعالة ستريبنتول والدولة تتولى توفير هذا الدواء. لدينا تقرير بالدواء ونقدمه لاتحاد الصيادلة الأتراك ونحصل على الدواء بسعره، لكن الدواء غير متوافر منذ شهرين بل ويصطف الناس لانتظاره ويُطالبون بسداد الفارق 30 يورو للعلبة الواحدة بسبب سعر الصرف. قمنا بسداد 270 يورو نظير جرعات تكفي 3 أشهر وحصلنا عليه بعد 20 يوما”.
وأضافت دوران أن المرضى يتقاسمون الدواء فيما بينهم، قائلة: “ترُكنا لرحمة القدر. أحد المرضى اضطر لشراء دواء شهر واحد لعجزه عن سداد ثمن جرعات ثلاثة أشهر. ابنتي تستخدم 3 -4 أدوية مختلفة بجانب هذا الدواء. سأضرب مثالا على هذا بعلاج نستورده من ألمانيا لعدم توافره في تركيا. سعر علبة لشهر واحد يقدر بنحو 350 يورو. الناس الذين ينتظرون أمامي يتوجهون لشباك الشراء حاملين 5 -6 بطاقات ائتمان ويطالبون بتقسيط فاتورة بتكلفة 45 ألف ليرة على البطاقات المختلفة. ما نشهده هو فضحية، فنحن نسدد ضرائبنا وعلاواتنا في وقتها”.
وتسببت الزيادة التي طبقت في سعر صرف اليورو المعتمد في تسعير الدواء، في مفاقمة أزمة نقص الدواء في تركيا، حيث توقف استيراد الأدوية الحيوية بسبب التسعيرة الحالية وسياسات السداد، وبالتالي تتزايد أزمة المرضى في العثور على أدوية السرطان وعلاج متلازمة دريفيت وغيرها من الأدوية.