أنقرة (زمان التركية) – زعمت الصحفية التركية، نوراي باباجان، أن هناك ثلاث شخصيات، من المرشحين لخلافة الرئيس رجب طيب أردوغان في رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، من بينهم صهر أردوغان، سلجوق بيرقتار، مالك شركة بيرقدار للطائرات المسيرة.
وذكرت الصحفية باباجان أن التجربة السياسية الفاشلة لصهر أردوغان الوزير السابق بيرات ألبيراق أدت إلى تراجع قوة أسرة الرئيس التي لم يعد لديها أي تأثير باستثناء بضع رفاق بيروقراطيين سابقين.
من هو خليفة أردوغان؟
وأكدت أن سلجوق بيرقدار يستمد جزء من قوته من العمل الذي يمارسه، مفيدة أنه لا يمكن تجاهل خبرات شركة بيرقدار في الصعود السريع بمجال الصناعات الدفاعية غير أن حماس الصهر قاد الشركة إلى مستوى مختلف.
وأوضحت باباجان أن سلجوق بيرقدار يمتلك في التعيينات بمجال الصناعات الدفاعية، مشيرة إلى الحديث علانية عن تولى بيرقدار تعيين إدارات وزارة الصناعات والصناعات الدفاعية وشركة Aselsan للصناعات الدفاعية، وعلاقاته بقيادة القوات المسلحة والقيادات المقربة منه والبعيدة عنه.
وأضافت باباجان أن الأحاديث المثارة تتضمن أقاويل حول تشكيل سلجوق بيرقدار طاقما استشاريا جديدا يعمل على تحويله لشخصية سياسية مستقبلا، وأنه ينتقي بعناية كل شيء بدء من الصور المنشورة وصولا إلى التصريحات واستدعاء المصورين الخاصين من وسائل الاعلام المقربة للسلطة ومطالبتهم بإجراء تسجيلات خاصة.
وزعمت باباجان أن بعض أعضاء الحزب الحاكم منزعجون من محاولات إعادة إحياء عادة “الصهر صدر أعظم” التي كانت قائمة بالدولة العثمانية، ويرون أنها لن تجدي نفعا في تركيا بالوقت الراهن.
وزعمت باباجان أن الشخصية الثانية التي تدور الأحاديث حولها هو وزير الخارجية، هاكان فيدان، مفيدة أن الفريق المؤثر بالحزب منذ تأسيسه يرى أنه في حال نجاح فيدان في السياسة المدنية، فإن الأوساط المحيطة ستدعم تشحه للمنصب.
وأفادت باباجان أن الشخصيات الداعمة لفيدان تشدد على ضرورة انتقال صورته بالرأي العام من مدير المخابرات إلى السياسي المدني، وأن: “هناك من يرون أن الدور الذي لعبه فيدان مؤخرا في القضايا الشائكة بالسياسة الخارجية أدت إلى تردد اسمه بكثرة، وأن ركائز المرحلة الجديدة ستترسخ بعناية دبلوماسية”.
هذا وزعمت الصحفية باباجان أن الشخصية الثالثة هي وزير الداخلية السابق، سليمان صويلو نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، قائلة: “من يزعمون أن صمت صويلو مؤقت وأنه سيظهر من جديد بالوقت والمكان المناسب ليسوا بالقليلين. ولعل أبرز دليل على أن صويلو سيتنافس على خلافة أردوغان علانية هو عدم تراجع أعداد من يزورونه. ويُزعم أن صويلو هو الشخصية الوحيدة من بين الشخصيات الثلاثة التي تحظى بشعبية في الرأي العام”.