أنقرة (زمان التركية) – أقدم واعظ في تركيا على الانتحار بعدما فقد عمله في هيئة الشؤون الدينية بمدينة باليك اسير.
وأثيرت مزاعم حول إنهاء محمد دنيز الأب لخمسة أطفال، حياته لمعاناته مع هيئة الشؤون الدينية بسبب نمطه المعيشي، إذ فتح تحقيق بحقه بسبب ذهابه إلى العمل بدراجة نارية وعدم ارتدائه الزي الرسمي “الجبة”.
وعقب التحقيقات فُصل دنيز من عمله بدار الإفتاء مما دفعه إلى اللجوء للقضاء، حيث قضت المحكمة الإدارية في باليك اسير بإلغاء قرار فصله من دار الإفتاء وإعادته إلى عمله مرة أخرى.
وعلى الرغم من قرار المحكمة لم تطبق الشؤون الدينية الحكم القضائي، ليلجأ دنيز بعدها إلى المحكمة الدستورية.
وبينما كانت المحكمة الدستورية تبحث ملفه، قام دنيز بإنهاء حياته داخل منزله.
ويحمل زملاء دنيز الشؤون الدينية مسؤولية واقعة انتحار زميلهم، حيث أفاد البعض منهم أن هناك العديد من الحالات المشابهة لواقعة دنيز.
وزُعم أن أعضاء لجنة التعيينات برئاسة الشؤون الدينية أقصوا العديد من الموظفين من الإفتاء والوعظ.
وقبيل انتحاره ترك دنيز رسالة روى خلالها تفاصيل ما تعرض لها، وتقوم النيابة بفحص الرسالة في إطار التحقيقات.
من جانبه أفاد واعظ رفض الإفصاح عن اسمه أن الشؤون الدينية حاليا تشهد حالة من التوتر، قائلا: “على البعض الرحيل عن الشؤون الدينية، ولابد من تغيير بعض الأمور بالمؤسسة. واقعة انتحار دنيز أثارت أصداء واسعة، علي أرباش -رئيس هيئة الشؤون الدينية- وقادة المؤسسة لم يناموا حتى الصباح. هذه المرة الأولى في تاريخ تركيا التي ينتحر بها واعظ”.
وقالت زينب دنيز زوجة الوتعظ المنتحر، إن زوجها عاش حياة شريفة، وتساءلت: “ما سبب معاقبة شخص مثله؟ لم يستطع تحمل كل ما تعرض له وقام بإنهاء حياته. من المعني من عدم تطبيق أحكام القضاء؟ أقول لـ علي أرباش من سنحاسبه على ما تعرض له دنيز؟ من سيدفع لي وأبنائي الثمن؟ أنت المسؤول. من سيتدخل في قرارات المحكمة الصادرة؟”