إسطنبول (زمان عربي) – قال أحمد بياض مدير بنك آسيا ثالث أكبر وأقوى بنوك القطاع الخاص في تركيا إن السلطات لم تقم بالحجز على البنك أو الاستيلاء عليه خلال مداهمته مساء أمس واصفا ما جرى بأنه كان محاولة لإشاعة حالة من الخوف والذعر لدى المودعين حتى يسحبوا أموالهم تمهيدا للاستحواذ عليه تماماً وإدارته فيما بعد بدعوى إفلاسه.
وأشار بياض إلى أن البنك يتعرض لحملة تشويه ودعاية سوداء منذ عام تقريباً. وأوضح أن الإجراءات غير القانونية التي اتخذت مساء أمس الثلاثاء ليست إلا خطوة استفزازية وامتدادا لسابقاتها وهي خطوة محكوم عليها بالفشل.
وقال بياض: “إن أكبر البنوك غير الربوية في تركيا يتعرض كل يوم منذ عام تقريباً لحملات تشويهية وعمليات تعسفية نتيجة حالة الكسوف العقلي التي أصيبت بها السلطة الحاكمة. لكن على الرغم من كل ذلك نحاول أن نحمي ونصون حقوق المودعين لدينا”.
وتابع: “ولعل الهدف من وراء هذه العملية هو خلق حالة من الخوف والذعر لدى المودعين لسحب أموالهم من البنك، والحيلولة دون إيداع أموال جديدة فيه. إلا أن محبي البنك المخلصين لم يتخلوا عنه، إذ يعتبر عملائنا هذا البنك بنكهم وملكهم الخاص، وليس ما يسود بين الطرفين مجرد علاقة بين عميل وبنك خاص. وساهموا بكل ما يملكون وباعوا ذهبهم وسياراتهم ومنازلهم من أجل إيداع الأموال في البنك في أشهر يناير وفبراير وأغسطس من العام الماضي. والجميع تابع كل هذه التضحيات باحترام وتقدير”.
وأردف المدير العام للبنك قائلا: “مع الآسف جاء مسؤولو صندوق التأمين على الودائع والمدخرات إلى البنك مع عدد كبير من رجال الشرطة الليلة الماضية لمحاصرته واقتحامه. نحن لا نفعل هنا إلا تقديم خدمات مصرفية لنحو 4.5 مليون عميل منذ 18 عاماً. لا يوجد عمل يخالف القانون هنا أبداً. هذا بنك وكل شيئ مسجل وموافق للقوانين السارية في البلاد. فمجيئ المسؤولين بصحبة جيش من رجال الشرطة لإيهام الرأي العام وبأن هناك انتهاكات قانونية أمر غريب ويبعث على القلق، وإثارة الخوف الذعر لدى المواطنين خطأ كبير”.