أنقرة (زمان التركية) – زعمت صحفية تركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يرصد فرصه بالانتخابات البلدية القادمة في مختلف البلديات التركية، ويتوقع الحزب الحاكم أن يستعيد بلدية إسطنبول مجددًا، فيما يستبعد الفوز ببلدية أنقرة.
وأفادت الصحفية، نوراي باباجان، أن الحزب الحاكم أعد خطة انتخابية منفصلة لكل من إسطنبول وأنقرة وأضنة وأنطاليا في انتخابات مارس 2024، مفيدة أن الحزب يتعامل مع مدينة إسطنبول باعتبارها بلدية يحتمل فوزه بها، في حين يتعامل مع كل من أنقرة وأنطاليا كبلديات سيصعب عليه الفوز بها.
واستنادا على معلومات واردة من داخل الحزب أوضحت باباجان أن العدالة والتنمية يقيم المدن وفقا لنتائج الانتخابات البلدية السابقة وملف الناخبين بها ووضع الانتخابات المحلية.
أضافت الصحفية التركية قائلة: “الحزب سجل أكبر تراجع في الأصوات بولاية قره بوك بنسبة بلغت 16.2 في المئة ثم بينجول بنسبة بلغت 16.1 في المئة. وعلى صعيد الولايات الكبرى سجل الحزب أكبر تراجع في الأصوات بولاية قونية، إذ تراجعت نسبة أصواته من 59.4 في المئة إلى 47.9 في المئة”.
وأضافت باباجان أن العدالة والتنمية يصنف ولايات ألازيغ وتوزجات وتوكات وأرضاهان بأنها بلديات لم يعد يتمتع بها بفرص جيدة مثلما كان في السابق.
وقالت: “التراجع في الأصوات كان عنيفا، فالحزب يرى أنه سيصعب عليه الفوز بأنطاليا وأنقرة التابعتين للمعارضة، غير أنه الأقرب للفوز بإسطنبول وأضنة. وهناك أحاديث حول احتمالية خسارته لولايات باليك أسير ودنيزلي”.
وذكرت باباجان أن عدد البلدات التي حظي العدالة والتنمية فيها بدعم أكثر من 50 في المئة من الأصوات خلال الانتخابات البلدية الأخيرة بلغ 417 بلدة، غير أن هذا العدد سيتراجع بشكل مؤكد خلال الانتخابات القادمة إلى 175 بلدة.
وأوضحت قائلة: “فيما يخص إسطنبول، يخطط الحزب الحاكم لطرح مشاريع حكومية ضمن البرنامج الانتخابي في إسطنبول. هناك سلسلة من المقترحات ستنفذها وزارة الأسرة ووزارة البيئة ووزارة النقل ووزارة الداخلية. أي أن العدالة والتنمية يستعد قبيل الانتخابات المحلية لتنفيذ غالبية المشاريع التي رفضها لمعاقبة عمدة البلدية أكرم إمام أوغلو وإفشاله”.
يذكر أن حزب الشعب الجمهوري نجح خلال انتخابات عام 2019 في انتزاع السيطرة من حزب العدالة والتنمية على البلديات الكبرى، أنقرة وإسطنبول وأزمير.