أنقرة (زمان التركية) – أكد العميد السابق في الجيش التركي جوكهان شاهين سونماز أتاش، الذي حُكم عليه عشرات المرات بالسجن المؤبد المشدد في قضية محاولة اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقضية الأركان العامة، أن حركة الخدمة لم تتورط في محاولة انقلاب 15 يوليو / تموز 2016.
وفقًا لتقرير الصحفي إلكر دوغان في موقع TR724، قال العميد التركي السابق جوكهان شاهين سونماز أتاش: “أقول هذا للتاريخ. حركة الخدمة لم يكن لها علاقة بالانقلاب، أنا شاركت في هذا الانقلاب، ولكنني لم أكن أنتمي لحركة الخدمة”.
وعقب الانقلاب تم فصل الآلاف من وظائفهم في مختلف قطاعات الدولة بزعم الانتماء لحركة الخدمة، التي تم اتهامها بتدبير محاولة الانقلاب، فيما نفت الحركة أي صلة لها بالانقلاب العسكري
ويوضح سونمازأتاش أنه بينما شارك 100-150 فقط من القوات المسلحة التركية في أحداث 15 يوليو، تم طرد 30 ألف من المؤسسة، وبالمثل حدث لقوات الشرطة.
وأضاف سونمازأتاش: “لن يتم حل لغز 15 يوليو إلا إذا أدلى خلوصي أكار، يشار جولر، هاكان فيدان، زكاي أكساكالي، إنجين دينك، صادق أوستون ببيان. 15 تموز مؤامرة للدولة من البداية الى النهاية ونحن ضحاياها”.
سونامازأتاش قال: تبين أنه قبل وبعد 15 يوليو، تم توزيع الكلاشينكوف على مدنيين مجهولين من قبل نظام حزب العدالة والتنمية. وبحسب زعيم المافيا الإجرامي سادات بكر، فقد تم توزيع الأسلحة بأوامر من وزير الداخلية سليمان صويلو.
ويشير سونمازأتاش إلى أنه لا يعرف شيئا عن تطبيق “بيلوك” الهاتفي، الذي تعتبر الحكومة مستخدميه مدانون في قضية الإنقلاب، مؤكدا أن العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب لم يستخدموا هذا التطبيق.
ويتابع العميد التركي: “هناك موضوع مهم أيضا وهو مؤامرة الدولة العميقة “أرجنكون” وانقلاب المطرقة “باليوز”، أقولها بوضوح نعم هذه التنظيمات موجودة، هذه التنظيمات شاركت في الانقلاب ولكنها لم تحاكم، القيادة العامة للجيش تمتلك خططا للانقلاب في كل فترة، وتظهر عندما يحين الوقت.
وذكر سونمازأتاش أن أحداث 15 يوليو كانت عملية سياسية، والمدبر لها هو أردوغان نفسه، والآن لا يتحدث القوميون بكلمة واحدة ضد أردوغان، لأنهم خائفون.
وأشار سونمازأتاش إلى أن هناك 5 تصريحات مختلفة من رجب طيب أردوغان حول متى علم بالانقلاب، ولكن يزعم أحد مستشاري الرئيس الروسي بوتين، ألكسندر دوجين، أنه قدم معلومات عن محاولة الانقلاب إلى أردوغان في 14 يوليو.
_