أنقرة (زمان التركية) – تصدر تعهد تركيا بالموافقة على عضوية السويد في حلف الناتو حديث الرأي العام العالمي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن خلال قمة حلف الناتو في ليتوانيا بإمكانية موافقة بلاده على عضوية السويد بحلف الناتو وإحالة البروتوكول إلى برلمان بلاده للتصديق عليه.
وأشارت البيان إلى أن السويد بدروها ستدعم الجهود المتعلقة بإعادة إحياء مفاوضات عضوية تركيا بالاتحاد الأوروبي مفيدًا أن السويد جددت عدم دعمها لحركة الخدمة والعمال الكردستاني وأن تركيا والسويد ستواصلان التعاون فيما يخص مكافحة الإرهاب حتى بعد انضمام السويد لصفوف حلف الناتو واتفاق الطرفين على كون هذا الأمر يحتاج إلى جهود طويلة المدى.
وأضاف البيان أن السويد ستدعم بشكل مؤثر جهود تحديث الاتفاقية الجمركية بين تركيا والاتحاد الأوروبي وإعادة إحياء مفاوضات العضوية بين تركيا والاتحاد الأوروبي بما يشمل إعفاء مواطني تركيا من تأشيرة الاتحاد الأوروبي وأن تركيا في المقابل ستحيل بروتوكولات انضمام السويد لصفوف حلف الناتو إلى البرلمان وستتعاون بشكل وثيق للتصديق عليها.
وأثارت هذه الخطوة تساؤلات حول التنازلات التي تم تقديمها لتحقيق هذا القرار، إذ أفادت العديد من الصحف أن تركيا وافقت على عضوية السويد مقابل تنازلات فيما يخص منحها العضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الإطار ذكر موقع Business Insider أن تركيا حصلت على سلسلة من التنازلات بما يشمل مقاتلات F16 الأمريكية مقابل التصديق على عضوية السويد بحلف الناتو.
وزعمت صحيفة فايننشال تايمز أن قرار أردوغان بالتوقف عن رفض عضوية السويد بحلف الناتو جاء بعد اللقاء الأخير مع قادة حلف الناتو والسويد مساء الاثنين وتحقيق تركيا هدفها بشأن مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي المتوقفة منذ فترة طويلة.
وتساءلت الجزيرة القطرية عن سبب تغيير موقف تركيا من عضوية السويد بحلف الناتو، حيث أوضحت الجزيرة أن تركيا حققت مبتغاها في القضايا المحورية وأن أنقرة ستدعم هدف ستوكهولم بعد تلقيها الدعم في القضايا المحورية بدءًا من شراء مقاتلات F16 الأمريكية وصولًا إلى إعفاء مواطنيها من تأشيرة الاتحاد الأوروبي.
هذا وأكدت صحيفة Middle East Eye، ومقرها لندن، أن ضمانات الولايات المتحدة بشأن مقاتلات F16 وإلغاء أوتاوا لحظر بيع السلاح كانت الأسباب الرئيسة لتغيير موقف الرئيس التركي.