أنقرة (زمان التركية) – أعلن رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، أن حكومته تعتزم النظر في احتياجات تركيا بشكل جدي والتعامل معها بحكمة، وذلك في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبيل قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس.
وأشار كريسترسون إلى أن حكومته تدرك جيدًا مخاوف تركيا، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب، وأنها تتعامل مع هذه المخاوف بحكمة.
وأوضح أن الحكومة السويدية تعمل منذ فترة طويلة على تلبية احتياجات تركيا وإرضائها، وأن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها.
وأضاف كريسترسون أنه يجب أن يكون لما يقوم به السويد دور في إقناع تركيا بأنها في أمان في حال انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
وأكد وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أن موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي تعد خطوة مهمة، وأن حكومته تنفذ القرارات التي تم اتخاذها في إطار الآلية الثلاثية الدائمة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن قدمت تركيا طلبًا لشراء 20 مليار دولار من طائرات إف-16 الحربية من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تحديث 80 طائرة إف-16 في سلاح الجو.
وكانت تركيا قد اتهمت السويد بالتراخي في دعم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي وبالتالي بتأخير عملية بيع الطائرات إليها.
أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، أنه لن يؤيد بيع الطائرات إلى تركيا حتى تنضم السويد إلى الحلف. ولكن يبدو أن السويد تحركت بسرعة لتلبية متطلبات تركيا وهذا قد يعزز فرص تحقيق الاتفاق بين الأطراف المعنية.