أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كيليجدار أوغلو، الزيادات المتعاقبة في السلع والخدمات كافة، مما أدى لتراجع القوة الشرائية للمواطن.
وفي تصريح لصحيفة سوزجو وصف كيليجدار أوغلو السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة بـ “المذبحة الاقتصادية”.
وأوضح كيليجدار أوغلو أن الزيادات تؤثر على 85 مليون تركيا، غير أن المنتفعين منها هم حفنة من الأتراك وهو ما يجعلها بمثابة مذبحة اقتصادية.
أوضح قائلًا: “المزارع والعامل والموظف…إلخ الجميع تضرر من هذا. جميعهم يدفعون الثمن بالمذبحة الاقتصادية. السلطات ترفع رواتبهم من ثم تفرض زيادات في أسعار جميع السلع والخدمات وبهذا تسلبهم أضعاف ما منحتهم إياه”.
أضاف كيليجدار أوغلو: “لماذا أطلق عليها المذبحة الاقتصادية؟ لأن من يحصلون على مناقصات بالدولار ويسددون الديون للدولة بالدولار ويحتفظون بمدخراتهم في البنوك بالدولار ويؤمنون حسابات ودائع الليرة المؤمنة ضد سعر الصرف بربطها بسعر الدولار يحصلون بهذا على عائدات استثنائية. لا أحد منهم متضرر من الأداء الاقتصادي للبلاد، بل على العكس هم منتفعون من السياسات الاقتصادية المتبعة.
إنهم يدمرون ملايين الأشخاص لتوفير موارد لحفنة من الأفراد، فعصابة الخمس هي أكثر المنتفعين من الوضع. يحصلون على مميزات كبيرة بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، لأنهم يعتمدون على الدولار في كل تعاملاتهم مع الدولة. هم غير متضررين إطلاقًا.
الآن لجؤوا لفرض زيادات بالداخل ويسلبون الأتراك ما اكتسبوه بعرق جبينهم لعجزهم عن الحصول على الأموال من الخارج. دعوني الفت انتباهكم لعدم لجوؤهم إلى الغرب. لا يستطيعون اللجوء إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا. هم فقط يلجؤون إلى دول الخليج العربي طلبا للمال.
واضاف “حاليًا يتباحثون مع مصر لعلهم يستطيعون الحصول منها على شيء. هذه أول مرة في التاريخ تُسحق فيها كرامة تركيا بهذه الطريقة. لم يسبق وأن لجأت أي حكومة إلى القوة الاستعمارية الغربية طلبًا للمال”.