أنقرة (زمان التركية) – دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، تركيا والمجر للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أقرب وقت ممكن.
وخلال لقاءه برئيس الوزراء السويدي ألف كريسترسون في البيت الأبيض يون الأربعاء، أعلن بايدن دعم الولايات المتحدة لانضمام السويد إلى حلف الناتو، مشيرا إلى أن ذلك سيجعل التحالف أقوى، وسيوفر الحماية المشتركة للأعضاء فيه.
وفي الوقت نفسه، أكد كريسترسون أن السويد والولايات المتحدة يشتركان في العديد من القيم والأولويات، بما في ذلك كيفية التعامل مع الحرب في أوكرانيا.
وأشاد بايدن بالجهود التي تبذلها السويد في دعم الشعب الأوكراني في مواجهة الاحتلال الروسي.
وتأتي زيارة كريسترسون للبيت الأبيض في وقت يتحضر فيه بايدن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا في 11 و12 يوليو.
وقدمت السويد طلبات للانضمام إلى الناتو بعد الاحتلال الروسي لأوكرانيا، ووافق قادة الحلف على ذلك في قمة العام الماضي، لكن تركيا والمجر لم توافقا بعد على انضمام السويد.
وطالبت تركيا السويد باتخاذ خطوات اوسع في مكافحة الإرهاب.
وقد أعلنت السويد عن مبادرات في إطار المفاوضات مع تركيا وفنلندا، وأقرت بعض القوانين الجديدة في هذا الصدد.
ويأتي التصريح الأمريكي في سياق توترات متزايدة بين تركيا والحلف الأطلسي بسبب عدم الاتفاق على عدد من القضايا الحساسة، بما في ذلك شراء تركيا لصواريخ “إس-400” الروسية، والقوات الكردية في سوريا، وأزمة اللاجئين في أوروبا.
ومن جانبه قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيجارتو، إنه تم التواصل مع نظيره التركي هاكان فيدان بخصوص السويد، مشيراً إلى أن بلاده لن تعرقل عملية انضمام السويد إلى الناتو في حال تغير موقف تركيا.
وبحسب وكالة “رويترز”، فإن سيجارتو أوضح أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي لا توافق على انضمام السويد إلى الحلف، وأنه تم التواصل معها لإيجاد حل لهذه القضية.
ومع اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا، تقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى حلف الناتو، ووافقت جميع الدول الأعضاء على انضمام فنلندا، ورفضت تركيا والمجر انضمام السويد. وتقول أنقرة إنها تريد من ستوكهولم وقف دعم السياسيين الأكراد المعارضين للنظام التركي، وتسليم المقيمين منهم على أراضيها.