أنقرة (زمان التركية) – أظهر تقرير اوروبي أن تركيا تحتل المرتبة الأولى في ثمن السيارات على مستوى اوروبا، حيث يتم بيعها بمتوسط سعر 144 يورو، وذلك مقارنةً بـ 100 يورو في بلدان الاتحاد الأوروبي الـ 27.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الإحصاء التركي ومكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، فإن تركيا تتصدر الدول الأوروبية في مستوى تكلفة السيارات.
وجاءت الدنمارك في المركز الثاني بـ 132 نقطة، تلتها آيسلندا بـ 120 نقطة، وهولندا بـ 114 نقطة.
يذكر أن الدول الأوروبية الأخرى قد حققت أرقامًا مختلفة في هذا المؤشر، حيث سجلت بولندا أقل نسبة بـ87 نقطة، تليها سلوفاكيا ومقدونيا الشمالية بـ 89 نقطة.
ويجب الانتباه إلى أن هذا الحساب لا يعكس متوسط الأجور والحد الأدنى للأجور والناتج المحلي الإجمالي للفرد وما إلى ذلك.
والسيارات التي تباع في تركيا بـ 144 يورو، يمكن شراؤها بـ 99 يورو في ألمانيا، كما أن متوسط الأجور الشهرية والناتج المحلي الإجمالي للفرد في ألمانيا أعلى من تركيا.
ويتجلى هذا الفرق في الأسعار بسبب العوامل الاقتصادية المختلفة بين الدول، مثل تكلفة المواد الخام والتكنولوجيا وتكاليف النقل والتأمين والضرائب والرسوم والتكاليف الإدارية. ويتأثر ثمن السيارات أيضًا بتقلبات سوق العملات والتغيرات الاقتصادية العالمية.
ويمكن أن تلعب أيضًا السياسة الحكومية دورًا في تحديد أسعار السيارات، حيث قد تفرض الحكومات رسومًا إضافية على الواردات أو تحدد حواجز تجارية لحماية الصناعات المحلية، مما يؤدي بالتأكيد إلى زيادة تكلفة السيارات.
ويمكن القول بأن هذا التقرير يعكس الثغرات في الاقتصاد التركي، حيث يشير إلى أن تركيا تواجه تحديات كبيرة في الاستقرار الاقتصادي والتضخم وضعف الليرة التركية.
وينبغي للحكومة التركية العمل على تحسين الظروف الاقتصادية لتحقيق الاستقرار وتقليل التضخم وتعزيز الليرة التركية، مما سيؤدي بدوره إلى انخفاض تكلفة السيارات وتحسين موقع تركيا في المؤشر العالمي للأسعار.