أنقرة (زمان عربي) – وصلت حملة الادعاءات والافتراءات التي تطلقها وسائل الإعلام الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا ضد حركة الخدمة والأستاذ فتح الله كولن إلى حد الجنون والبارانويا.
ووجه أحد الصحفيين الموالين سؤالاً إلى نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة بولنت آرينتش يكشف عن الوضع النفسي وحالة التخبط في الصحف الموالية إذ سأل: “لقد مات الأستاذ فتح الله كولن منذ 2013، ولكنهم يخفون الحقيقة، ما رأيكم في ذلك؟”
ورد آرينتش على السؤال بالضحك، ثم وجه انتقاداً حاداً لوسائل الإعلام الموالية للحكومة فيما يتعلق بجولات رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان التي تهدف للتحريض على إغلاق المدارس التابعة لحركة الخدمة في الخارج.
وقال آرينتش: “أرى بعض الكتاب الصحفيين يكتبون في بعض الصحف ويقولون لقد أغلقنا المدارس حتى تغلقها تلك البلدان، واستولوا عليها وما إلى ذلك، بل حتى نرى الدماء تسيل من أيديهم ومن أقلامهم وسط طبول الحرب”.
ولفت آرينتش إلى أن العقلية التي تفكر في إغلاق المدارس التركية في الخارج والتخلص منها لايمكن قبولها في أي مكان في العالم، موضحا أنه لايمكن السيطرة والاستيلاء على المدارس التي فتحها المتطوعون في جميع أنحاء العالم بتضحيات كبيرة.
وأضاف آرينتش: “نحن لايمكننا فعل ذلك (إغلاق المدارس) وهم أيضًا لايمكنهم فعل شيئ من هذا القبيل. ولكنهم يقولون ذلك في صحفهم وكتاباتهم وبرامجهم التليفزيونية. ونحن نتابع ذلك بدهشة. فنحن لن نخطو مثل هذه الخطوة”.
وأوضح آرينتش أن الحكومة من الممكن أن تفتح مدارس في الخارج من خلال مراكز يونس أمره الثقافية التابعة للحكومة، مشيراً إلى أن نتائج هذه الخطوة سوف تتبين عقب اللقاءات التي ستعقَد مع تلك البلدان.
وأكد آرينتش أن اجتماع مجلس الوزراء لم يتطرق لما يُثار حول الانتقال للنظام الرئاسي، وأنه لن يكون محوراً للحديث أيضًا في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.