أنقرة (زمان التركية) – حذرت الاستخبارات الألمانية من أن أجهزة المخابرات في تركيا وروسيا تنفذ أنشطة استخباراتية في البلاد للتجسس على المعارضين المقيمين في ألمانيا، وتنفيذ هجمات سيبرانية.
جاء ذلك في التقرير السنوي لعام 2022، الصادر عن هيئة حماية الدستور المسؤولة عن الاستخبارات الداخلية في ألمانيا.
وتم استعراض التقرير خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الداخلية الألماني ورئيس الهيئة في العاصمة، برلين.
وأفاد التقرير إلى الخطر الناجم عن أعمال التجسس التي تمارسها روسيا التي تواصل احتلال الأراضي الأوكرانية.
وشددت هيئة حماية الدستور على ضرورة التمتع بجاهزية للتصدي للهجمات الالكترونية من روسيا، بجانب أعمال التجسس الروسية الأكثر سرية وعدائية خلال الفترة القادمة.
وأفاد وزير الداخلية الألماني أن الكرملين يثق في فعاليات الأجهزة الاستخباراتية الروسية في أوقات الحرب.
وأشارت هيئة حماية الدستور إلى كون الصين أحد العناصر أبرز أربعة دول تمارس أنشطة تجسس في ألمانيا، مفيدة أن بكين تشكل أكبر خطر من حيث التجسس العلمي والاقتصادي عبر الاستثمارات الخارجية المباشرة في ألمانيا.
وأضافت هيئة حماية الدستور أن البلدين الآخرين هما تركيا وإيران، مفيدة أن الحكومة التركية والإيرانية تركزان على الأشخاص والجماعات التي تعتبرها جزء من المعارضة السياسية لها.
وذكرت هيئة حماية الدستور أن الجرائم العرقية التي شهدتها ألمانيا خلال عام 2022 بلغت مستويات قياسية بواقع 35 ألف و452 جريمة، بعدما سجلت 33 ألف و476 جريمة خلال عام 2021 من بينها 2847 جريمة عنف. وخلال عام 2021 سجلت ألمانيا 2994 جريمة عنف.
وأوضحت هيئة حماية الدستور في تقريرها أن عدد الأشخاص المرتبطين بـ “الإرهاب الإسلامي” تراجع في عام 2022 إلى 27 ألف و480 شخصا، غير أن “خطر الإرهاب الإسلامي المحتمل لا يزال مرتفعًا”، مشيرة إلى نشاط السلفيين عقب جائحة كورونا مرة أخرى.
هذا وأكد التقرير أن عدد الأشخاص المتورطين في أعمال عرقية وعلى صلات بدول أجنبية ارتفع بنحو 3.8 في المئة خلال عام 2022 مقارنة بعام 2021 ليسجل 29 ألف و750 شخص وأن ألمانيا تضم 14 ألف و500 من عناصر العمال الكردستاني المصنف كتنظيم إرهابي.