أنقرة (زمان التركية) – تتصاعد موجة جديدة من التوتر، بعد أن احتجزت صربيا ثلاثة من ضباط شرطة كوسوفو.
واتهمت حكومة كوسوفو بلغراد بـ “اختطاف” عناصر الشرطة، ومنعت الشاحنات التي تحمل لوحات تسجيل صربية من عبور حدودها كإجراء أمني.
ومن جهتها طالبت الإدارة الأمريكية صربيا بالإفراج عن عناصر الشرطة.
كما دعا الممثل الأعلى للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الزعيم الصربي ألكسندر فوتشيتش وزعيم إدارة كوسوفو ألبين كورتي إلى الاجتماع في بروكسل لتقليل التوترات.
وأصدر الناتو بيانًا عن تصميمه على الحفاظ على السلام. وقالت المتحدثة أوانا لونجيسكو إن الالتزام بمهمة قوة كوسوفو “ظهر من خلال نشر 500 وحدة عسكرية إضافية في المنطقة”.
وتمركزت كتيبة الكوماندوز التركية المكونة من 500 جندي في ثكنة السلطان مراد ببريزرين جنوب كوسوفو.
وتجاوزت قوة عمل الناتو في كوسوفو 4000 بعد نشر هذه القوة الإضافية.
وتبقى كتيبة أخرى تابعة للناتو على أهبة الاستعداد في حالة قرار إرسال محتمل.
ويذكر أن تاريخياً، كانت كوسوفو مقاطعة صربية، ولكن في عام 1999، خرجت كوسوفو عن سيطرة صربيا بعد حملة عسكرية شنتها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لوقف القتال بين الجيش الصربي والقوات المسلحة الكوسوفية المناهضة لصربيا. وبعد الحرب، أصبحت كوسوفو إقليمًا ذات حكم ذاتي تابع للأمم المتحدة.
لكن مع ذلك، ما زالت صربيا تعتبر كوسوفو جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وترفض الاعتراف بحكم ذاتي كوسوفو. وتدعي صربيا أن كوسوفو هي جزء لا يتجزأ من تراثها الوطني والثقافي والديني، وأن الاستقلال الكوسوفي كان غير شرعي.
تترتب على هذه الخلافات عدة مشكلات، من بينها القضايا الحدودية والقومية والدينية والاقتصادية والسياسية. وتحاول الجهات الدولية التوسط في هذه الصراعات منذ سنوات عديدة، لكنها لم تحقق الكثير من التقدم في حل هذه المشكلة المستعصية.