إسطنبول (زمان عربي) – سيطرت حالة من الغضب الشديد على أهالي القرى المطلة على المجرى المائي في منطقة ريوا بإسطنبول، حيث فوجئ الأهالي بنفوق كميات هائلة من الأسماك تطفوا على سطح المياه منذ عشرة أيام.
وقال الأهالي إن الصرف الصناعي للمصانع في المناطق المجاورة الذي يصب في المياه الجارية هو سبب هذه الكارثة البيئية معربين عن خوفهم من إصابة الحيوانات التي تشرب من مياه الجدول.
وأكد أهالي القرى المطلة على مجرى المياه أنها المرة الأولى التي يشاهدون فيها هذا الكم الهائل من الأسماك الميتة على سطح الجدول، موضحين أن تلك الكارثة بدأت قبل عشرة أيام إلا أنها تفاقمت بسرعة كبيرة في الأيام الثلاثة الأخيرة. وأعلن الأهالي أنهم في انتظار قيام المسؤولين باللازم لوضع حد لهذه الكارثة البيئية.
وقال عمدة قرية جوللو، جلال آياز: “هذه الكارثة إمّا أن تكون بسبب الصرف الصناعي للمصانع الموجودة بالمنطقة أو بسبب المواد الكميائية الملقاة في الجدول من قبل إدارة مياه الشرب والصرف الصحي بإسطنبول. ولم أر في حياتي هذا القدر الهائل من الأسماك النافقة هنا. ففي مواسم الأمطار عندما يرتفع مستوى الماء في الجدول تلقي المصانع مخلفاتها في المياه الجارية.
وأضاف أن هيئة الشؤون القروية على علم بشكاوى القرية. فإذا قاموا بفحص الماء والأسماك النافقة، سيظهر سبب هذه الكارثة. والآن نحن نعيش حالة من الفزع. فأولادنا أيضًا يلعبون على ضفاف الجدول المائي. فإذا كان هناك سم فيه قد يصيب البشر أيضًا”.
يُذكر أن ساحل جدول ريوا يعتبر من أهم المعالم التي يقصدها سكان إسطنبول للاستمتاع بأوقاتهم. ويعرب أهالي المنطقة عن تخوفهم من التلوث الذي أصاب ساحل جدولهم بهذا الشكل المخيف.