أنقرة (زمان التركية) – زعم البرلماني التركي المعارض عن حزب الشعب الجمهوري، جوكهان جونايدن، أن نتائج الانتخابات التركية جاءت لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، بسبب ضعف رقابة حزبه على صناديق الاقتراع، في إشارة إلى وجود تزوير بالنتائج.
وقال جونايدن إن الحزب عجز عن حماية الصناديق خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في الرابع عشر من مايو المنصرم.
وأضاف خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني: “الأصدقاء الذين يزعمون حماية الصناديق في الجولة الأولى لا يكشفون الحقيقة كاملة. الأوضاع تحسنت خلال الجولة الثانية، لكن لم تكن الأمور جيدة خلال الجولة الأولى”.
وشدد جونايدن على رفضه “لتقصير حزب سياسي يعد أحد أقدم خمسة أحزاب سياسية بالعالم عن حماية الصناديق رغم معرفته بالأوضاع في تركيا”.
وأضاف قائلا: “مضطرون لتقبل هذا النقص. إن كان هناك نقص فأنا أيضا مسؤول عنه لأني عضو بمجلس إدارة الحزب. إن زعمنا أننا سيطرنا على 192 ألف صندوق بشكل كامل فنحن بهذا لا نقول الحقيقة”.
وفي إجابته عن سؤال حول حجم الصناديق التي تمكنوا من مراقبتها، قال: “جميعنا على علم بوجود صناديق لم نتمكن من السيطرة عليها وكانت كافية لتغيير النتيجة. لا أملك أرقاما، لكن البعض يقول هذا وأنا أعلنه. المسؤول الفعلي عن هذا عليه الكشف عن تلك البيانات”.
وفي تعليق منه على أزمة تدفق المعلومات خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن استقالة المسئول عن بالحزب أونورسال أضيجوزل، أكد جونايدن أنه لم تحدث أية مشكلات في منظومة المعلومات بالحزب خلال الجولة الأولى من الانتخابات، مفيدا أن جوانب النقص آنذاك نابعة من العجز في إحكام السيطرة على الصناديق وجمع المحاضر المختومة.
جدير بالذكر أن رئيس تحرير قناة Bizim TV، شعبان سفنتش، كان قد أثار ادعاءات حول نتائج الصناديق التي عجز حزب الشعب الجمهوري عن مراقبتها خلال الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية.
وخلال تغريدة عبر تويتر أفاد سفنتش أن التصويت في الانتخابات تم في 190 ألف صندوق اقتراع/ وأن عدد المحاضر المختومة التي حصل عليها حزب الشعب الجمهوري عشية الانتخابات بلغت 115 ألف محضرًا، خلال الجولة الأولى و173 محضرا خلال الجولة الثانية.