أنقرة (زمان التركية) – علقت الرئاسة التركية، على واقعة الاعتداء على عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، خلال تجمع جماهيري.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، عن أسفه لوقوع الحادثة “في أجواء يتحمس خلالها الجميع بهذه الدرجة ويدفعون أنصارهم للساحات”.
وفي محاولة لتبرير التقصير الأمني الذي حدث، قال كالين إن مسار الزيارة الذي تم بحثه خلال لقاء بين عمدة البلدية ووزير الداخلية لم يتم الالتزام به.
وقال الناطق باسم الرئاسة: “تحول الأمر إلى شيء آخر أشبه خطبة جماهيرية عبر مكبر صوت. حينها أقدمت مجموعة من الأشخاص على رشقهم بالحجارة وهذا أمر غير مقبول”.
وأضاف كالين أن تحميل جميع سكان مدينة أرضوروم حيث وقع الهجوم مسؤولية الأمر يعد ظلما كبيرا للمدينة.
وقال ملقيا باللوم على أنصار تحالف الأمة المعارض: “قاموا باستفزاز سكان المدينة. اللجوء لشيء كهذا أمر غير لائق وليس صائب. الواقعة أسفرت عن إصابة عدة أشخاص من بينهم طفل. ولاية أرضوروم تجري تحقيقًا للكشف عن تفاصيل الواقعة وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إذا ما ثبت وجود شبهة جنائية، وما إن كان الأمر يهدف لإصابة شخص ما عن عمد”.
تعرض تجمع انتخابي لتحالف الأمة المعارض مساء الأحد قاده عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بولاية أرضروم في شرق تركيا، للهجوم بالحجارة الرخامية.، وأصيب مواطنون كانوا في المنطقة والحارس المقرب لأكرم إمام أوغلو.
وقال إمام أوغلو مخاطبًا الشرطة بعد الهجوم عليه وعلى مسيرته: “الحجارة انهالت علينا من جميع الجهات. لم يفعل رجال الشرطة أيّ شيء. هذه تعليمات لهم. الشرطة التي تراقب هذا، نحن نراقبها أيضًا. أنا حاكم هذه المدينة، أراقبكم”.
وأضاف إمام أوغلو: “هناك مواطنون جرحوا هنا وأنتم تراقبون. محافظ أرضروم، ورئيس البلدية، أنتم تستفزون الناس. سنقوم برفع شكوى جنائية ضدكم”.
من جهتهم، هتف أنصار تحالف الأمة المعارض”الحقوق والقانون والعدالة”.
يذكر أن إمام أوغلو مرشح لتولي منصب نائب الرئيس في حال فوز مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة كمال كليتشدار أوغلو.