أنقرة (زمان التركية) – وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعوة إلى الأطباء من أجل العودة إلى تركيا، بعد أن قال لهم في تصريحات سابقة “غادروا إن أردتم”.
قبل 13 يومًا من الانتخابات، قال أردوغان للأطباء “أدعوكم للعودة إلى وطنكم وبلدكم”.
وقال الرئيس التركي: “أخي العزيز، أدعوك للعودة إلى وطنك وبلدك كجزء من برنامج الباحثين الرواد الدوليين. ستوفر دولتنا جميع التسهيلات اللازمة لدراستك العلمية. مع خالص تحياتي. هذا البلد فقد الكثير من جواهره بسبب المستحيلات”.
وأضاف أردوغان: “حان الوقت الآن لوضع حد لهذا وإكمال أحلامنا غير المكتملة … ضمن نطاق مشاريع العودة للوطن التي نفذناها في عام 2018، أعدنا 6000 عالما يعملون في بلدان أجنبية إلى أمتنا”.
يذكر أن أردوغان كان قد علق على مسألة هجرة الأطباء للخارج بالقول: “دعم يغادروا إن أرادوا.. لا تقلقوا فلن يكون مكانهم فارغا. سنوظف أطبائنا الذين تخرجوا للتو من الجامعات مكانهم”.
هجرة الأطباء من تركيا
سجلت أعداد الأطباء الأتراك المتوجهين إلى ألمانيا هذا العام مستويات قياسية، بلغت 1227 طبيبًا حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
وارتفع عدد الممارسين العام الحاصلين على شهادة “كفاءة” موجهة للسلطات الألمانية، إلى 1190 ممارس عام، ولا يشمل الرقم الأطباء الأتراك المهاجرين إلى السويد والدول الأخرى.
يتزايد معدل هجرة الأطباء من تركيا بسبب ضعف الرواتب، والضغوط على القطاع الصحي.
على الطرف الآخر، خفف تدفق الأطباء الأتراك على ألمانيا أعباء قطاع الصحة هناك، إذ تمكنت ألمانيا من توفير نحو 4 مليار يورو بفضل الأطباء الأتراك المهاجرين إليها، إذ تبلغ تكلفة تنشئة طبيب في ألمانيا نحو 400 ألف يورو، في حين يرتفع هذا الرقم على صعيد الأطباء المختصين إلى 500 ألف يورو.