أنقرة (زمان التركية) – في مقاله بعنوان “كيف أصبحت عملتنا مجرد طوابع بريدية” أشار رئيس تحرير صحيفة جمهوريت التركية، تونجاي مولافيس أوغلو، إلى تزايد استيراد ورق البنكنوت من ألمانيا.
مولافيس أوغلو أفاد أن المعلومات الواردة إليه تشير إلى زيادة استثنائية خلال الأشهر الستة الأخيرة، في حركة نقل أوراق العملة التي يتم استيرادها من ألمانيا.
وأوضح مولافيس أوغلو أنه خلال الأوقات العادية كانت معدلات النقل تبلغ شاحنة أسبوعيا، غير أنها ارتفعت إلى 3 شاحنات أسبوعيا، وأن هناك حركة نقل كثيفة حتى شهر مايو القادم الذي سيشهد الانتخابات، وذلك لتجنب حدوث أي مشكلات في نقل أوراق العملة.
وذكر مولافيس أوغلو أنه شارك هذه المعلومات مع مدير الخدمة الاقتصادية بالصحيفة، قائلا: “تم إعداد تقرير بالنظر إلى المعروض النقدي للبنك المركزي وتوافقت معلومات حركة النقل الكثيفة الواردة إلي مع سجلات البنك المركزي”.
وأضاف مولافيس أوغلو أن العملات النقدية من فئة 200 ليرة تؤثر سلبيا على التضخم، قائلا: “في مارس/ آذار من عام 2022 كان حجم العملات النقدية من فئة 200 ليرة المتداولة في السوق نحو 536 مليون و988 ألف و900 عملة نقدية، غير أن هذا الرقم بدأ في الارتفاع بشكل كبير اعتبارا من يوليو/ تموز الماضي. وخلال الفترة بين شهري يوليو/ تموز ونوفمبر/ تشرين الثاني تم طرح 40 مليون ورقة من العملة النقدية من فئة 200 ليرة بالأسواق شهريا. ومن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى شهر ديسمبر/ كانون الأول تم طباعة 50 مليون عملة نقدية إضافية وطرحها بالأسواق. وبهذا بلغ عدد العملات النقدية من فئة 200 ليرة المتداولة بالسوق اعتبارا من مارس/ آذار هذا العام نحو مليار و77 مليون و269 عملة ورقية. ولم تسجل العملات النقدية من فئة 50 و100 ليرة أي زيادة خلال العام الأخير”.
يذكر أنه، بينما تشير معدلات التضخم السنوية الرسمية خلال مارس إلى 50.51 في المئة، تقول بيانات مجموعة أبحاث التضخم إن النسبة 112.51 في المئة على الصعيد السنوي.