أنقرة (زمان التركية)ــ حل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس ضيفا في أنقرة، على نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في زيارة هي الثانية من نوعها في أقل من شهرين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، إن الزيارة تهدف لمواصلة مناقشات تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا.
وذلك بشكل يضمن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لتكمل المحادثات التي جرت بين الجانبين خلال زيارة وزير الخارجية التركي للقاهرة في مارس الماضي.
كما يجري الجانبان مشاورات حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
زيارة سامح شكري تأتي بدعوة من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي قال سابقًا إن نظيره المصري سيزور تركيا في رمضان.
وعقد الوزيران اجتماعا ثنائيا مغلقا، يليه جلسة مناقشات واسعة النطاق بين وفدي البلدين، ثم مؤتمر صحفي مشترك.
قام وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بزيارة إلى القاهرة في مارس الماضي، وهي أول زيارة يقوم بها وزير تركي إلى مصر منذ أكثر من 10 سنوات، التقى خلالها وزير الخارجية سامح شكري وأجرى محادثات ثنائية مصرية تركية.
كما زار الوزير شكري تركيا قبل شهرين للتعبير عن تضامنه بعد الزلزال المدمر والهزات اللاحقة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا.
وقال وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك ىنذاك، “هناك علاقات عميقة وطويلة الأمد بين الشعبين المصري والتركي عبر التاريخ، ونحن فخورون بها للغاية. ويسعدنا أن نبدأ في إعادة مسار هذه العلاقات بين البلدين من جميع النواحي وبدء مرحلة جديدة يكون لها أثر إيجابي على الشعبين لتحقيق مزيد من الاستقرار”.
تطبيع العلاقات المصرية التركية
بدأت المشاورات بين كبار مسؤولي وزارة الخارجية في أنقرة والقاهرة في عام 2021 عندما سعت تركيا إلى تحسين العلاقات مع مصر والإمارات وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، لكن تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة تسارعت بعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها قطر “.
وقال جاويش أوغلو إن الزعيمين قد يلتقيان وجها لوجه مرة أخرى بعد انتخابات 14 مايو في تركيا.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن فوائد تحسن العلاقات بين تركيا ومصر ستنعكس على الوضع في ليبيا وفلسطين والمنطقة الأوسع.
وأشار إلى أن تركيا تعتقد أن تحسين العلاقات مع مصر سيكون له فوائد كثيرة في جميع أنحاء المنطقة.
قال صالح موتلو شين، القائم بالأعمال التركي في مصر، إن التجارة بين مصر وتركيا من المتوقع أن تصل إلى 20 مليار دولار في السنوات المقبلة.
وأضاف أن البلدين سيعملان بشكل مشترك على بناء مستقبلهما في تدعيم كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
أكد نهاد أكينجي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك، أن بلاده شعرت بدعم الشعب المصري والحكومة المصرية لتركيا، وكذلك دعم الهلال الأحمر المصري للشعب التركي بعد الزلزال المدمر في 6 فبراير.
وقال إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا تطورت مع توقيع اتفاقية التجارة الحرة عام 2005، مضيفاً أن تركيا مهتمة بالاستثمارات في مصر بسبب التسهيلات التي تقدمها. وأشار أكينجي إلى أن هناك نحو 200 شركة تركية في مصر توفر آلاف فرص العمل، باستثمارات مباشرة تصل إلى ملياري دولار.