أنقرة (زمان التركية) – أفاد التقرير الصادر عن الاتحاد الأوروبي للجامعات الشهر الماضي، أن الجامعات في أوروبا لا تزال تعاني من قيود على استقلاليتها، وهو ما يعجلها عاجزة عن إبراز إمكاناتها.
وتناول التقرير أنظمة التعليم العالي في 35 دولة من بينهم جورجيا ورومانيا واسكتلندا.
وأكد رئيس الاتحاد الأوروبي للجامعات، مايكل مورفي، أن الجامعات تلعب دورًا رئيسيًّا في تجاوز المشكلات الأساسية للمجتمع، غير أن هذا الأمر دفع الحكومات لتعزيز سيطرتها على الجامعات.
وتناول التقرير أكثر من ثلاثين عنصرا، مصنفين في أربع فئات أساسية، ألا وهي الاستقلالية الإدارية والاستقلالية المالية، والاستقلالية العمالية والاستقلالية الأكاديمية.
وذكر التقرير أن تركيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي لا تختار فيها الجامعات رؤسائها، وهو ما يجعل الاستقلالية الإدارية لا تسري على تركيا.
وأفاد التقرير أن رؤساء الجامعات في 24 دولة يتم تحديدهم عبر عمليات انتخاب داخلية، بشكل كلي في حين أن رؤساء الجامعات المحددين عبر انتخابات داخلية في 10 دول يتم التصديق عليهم من جانب سلطة خارجية، مشيرا إلى عدم سريان هاذين الأسلوبين على تركيا.
وأضاف التقرير أنه منذ عام 2018 يتولى الرئيس التركي اختيار رؤساء الجامعات الحكومية والوقفية بشكل مباشر.
وأكد التقرير أن منظومة التعليم العالي السابقة في تركيا كانت أيضا مليئة بالمشكلات، فخلال التقرير الصادر في عام 2011 أشير إلى أن السبب في حصول تركيا على أقل تقدير د يرجع إلى خفض هيئة التعليم العالي للمرشحين المحددين من جانب الطواقم الأكاديمية إلى ثلاثة واختيار الرئيس واحد من بين هؤلاء الثلاثة.
وأوضح التقرير أن التغيير الأخير جعل رئيس الجمهورية هو من يحدد رؤساء الجامعات دون أي انتخابات وتعيينهم، مفيدا أن هذا الوضع لا يطبق في أي دولة أوروبية أخرى.
واحتلت تركيا المرتبة 35 باعتبارها الدولة الأخيرة ضمن فئة الاستقلال المنخفض، بمجموعة الاستقلال الإداري بنسبة بلغت 39 في المئة.
وتصدرت كل من بريطانيا واسكتلندا هذه الفئة بنسبة بلغت 100 في المئة.
وفيما يخص الاستقلال المالي وقعت تركيا في مجموعة الاستقلال المنخفض بنسبة بلغت 37 في المئة واحتلت المرتبة 31، غير أنها تفوقت على كل من اليونان وقبرص والنرويج ومقاطعة هيس الألمانية.
وتتمتع الجامعات في 13 دولة فقط بالحرية الكاملة في تحديد كبار أعضاء هيئة التدريس، بينما يخضع عدد كبار أعضاء هيئة التدريس للوائح في تركيا وفرنسا واليونان وإيطاليا وقبرص وصربيا وكرواتيا.
وتتمتع الجامعات في أوروبا بحرية أكثر في تحديد كبار أعضاء الهيئة الإدارية، غير أنه في تركيا يتم تحديد الطواقم الإدارية عبر جهات خارجية.
وفيما يخص الاستقلالية العمالية وقعت تركيا ضمن مجموعة الاستقلالية المنخفضة المتوسطة باحتلالها المرتبة 26.
وعلى صعيد عدد الطلاب فيتم تحديدهم عبر جهات خارجية في كل من تركيا واليونان وصربيا لتقع تركيا بهذا في مجموعة الاستقلالية المنخفضة المتوسطة في فئة الاستقلالية الأكاديمية بنسبة بلغت 46 في المئة.
واحتلت تركيا المرتبة 29 بالتشارك مع كل من كرواتيا وهولندا متفوقة على قبرص وفرنسا واليونان وإقليم والونيا في بروكسيل.