أنقرة (زمان التركية) – استعرض الخبير في الشؤون الأوراسية، كريم هاس، مقالين حول تركيا تم نشرهما في صحيفة Nezavisimaya الروسية.
وفي تقرير لصحيفة بولد، ذكر هاس أن المقال الأول يروى الحملات الإعلامية التي تشنها المخابرات التركية عقب زلزال قهرمان مرعش المدمر، واستغلال الصحفيين المقربين للشؤون الدينية والمخابرات لتشتيت الانتقادات الموجهة للحكومة.
وأوضح هاس أن المعلومات الواردة في المقال تفيد أن الخطوة الأولى من الاستراتيجية الإعلامية المتبعة هي اقحام الشؤون الدينية والشروع في إلقاء تلاوات بشكل غريب، قائلا: “تم أيضا تفعيل الاستقطاب وهى الاستراتيجية الانتخابية للسلطة وافتعال نقاشات قومية ودينية وتشتيت الانتقادات الموجهة للحكومة وربط الأمر بالقدر”.
وأضاف هاس أن المخابرات لجأت لعناصرها في الإعلام التركي لنشر تلك النقاشات وأصدرت تعليمات خاصة لهؤلاء الصحفيين، وتضاف قائلا: “تم إقحام عناصر من جماعات دينية بفرق الإنقاذ ودفعها لإعلاء التكبيرات والصلوات وإبراز هذا الأمر بشكل كبير لحين إثارة الفصيل العلماني في محاولة لخلق أجواء خصبة لإثارة جدل حول هذا الأمر”.
وذكر هاس أن المقال تم كتابته في صورة معلومة استخباراتية وهو ما يعزز احتمالية أن يكون اسم كاتب المقال مجرد اسم مستعار.
وأفاد هاس أن المقال أشار بشكل خاص إلى بعض الشخصيات التي برزت لتعزيز القومية ومن بينهم دوغو برينشاك الذي هاجم سفينة الإغاثة الأمريكية وفريق الإنقاذ القادم من اليونان، ونشر عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم، متين كولونك، تغريدات تزعم تنفيذ فعاليات تبشيرية بالمنطقة ومزاعم أوميت أوزداغ لتورط اللاجئين في أعمال سرقة بمناطق الزلزال.
ويزعم المقال أن تلك الشخصيات استغلت القومية لتشتيت الانتقادات الموجهة للحكومة عقب الزلزال وذلك في إطار الحملات الإعلامية التي تنفذها الاستخبارات القومية.
ووصف المقال أوميت أوزداغ بالعميل الذي تستغله الاستخبارات بشكل مباشر.
وذكر هاس أن المقال الآخر المنشور بالصحيفة للكاتب عينه يتناول المحاولة الانقلابية الغاشمة، قائلا: “يزعم المقال أن الخامس عشر من يوليو/ تموز لم يكن انقلابا بل عملية للاستخبارات التركية. ويوضح المقال أن كفاءة الجيش التركي تدهورت عقب المحاولة الانقلابية، وتم فصل الجنود المخضرمين وعانت القوات الجوية من نقص كبير في الخدمات الأرضية والطيارين. وتفيد الصحيفة أن ارسال نحو 25 -50 ألف جندي إلى سوريا خلال العملية العسكرية المحتملة سيكون صعبا”.