أنقرة (زمان التركية) – أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن نحو 2 ونصف مليون طفل تركي على الأقل بحاجة للمساعدات الإنسانية عقب مرور شهرين على زلزال قهرمان مرعش المدمر، وهو ما سيجعل الأطفال عرضة لمخاطر الفقر وعمالة الأطفال وتزويج الأطفال.
وأوضحت اليونيسف أنه تقديم الاحتياجات الطارئة والخدمات الأساسية مستمر بالتعاون مع الحكومة التركية والشركاء الإغاثيين، بعد مرور شهرين على الكارثة وأن الأطفال قد يشعرون بتداعيات تلك الكارثة خلال السنوات القادمة بل وحتى 20 -30 عاما.
وأضافت اليونيسف أن الشهرين الماضيين شهدا تقديم الدعم المحتمل والرعاية لنحو 149 ألف طفل مشددة على ضرورة مواصلة هذه الإجراءات دون الانقطاع لأي سبب من الأسباب.
وأكدت اليونيسف أن الشهرين الأخيرين شهدا تطعيم نحو 360 ألف طفل ضد شلل الأطفال، و283 ألف طفل ضد الدفتيريا والتيتانوس مشيرة إلى إرسال المعدات والمستلزمات الطبية إلى وزارة الصحة التركية.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى تأسيس اليونيسف 37 مركز دعم للأطفال والأسر والبالغين في 10 مدن وأن تلك المراكز تقدم خدمات الدعم المحتمل والحماية إلى الأطفال وأن تلك المراكز تمكنت من الوصول إلى أكثر من 26 ألف طفل حتى الآن.
قالت ممثل اليونيسف لدى تركيا، ريجينا دي دومينيكيس، إن الزلزال قلب حياة الأطفال رأسا على عقب وأن الغموض يحيط بوضع ملايين الأطفال بالمستقبل رغم تقديم المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومثمر قائلة: “الكارثة أثرت بشكل كبير في قدرة وإمكانات الأسر لإعادة حياتهم إلى ما كانت عليه. وحماية الأطفال وتلبية احتياجاتهم يشكلان أهمية مصيرية خلال مرحلة التعافي”.
وطالبت يونيسف تركيا بتمويل إضافي بقيمة 138 مليون دولار لمواصلة تقديم الدعم للأطفال المتضررين من الزلزال مفيدة أن هذا التمويل سيمكن اليونيسف وشركائها من التدخل بشكل سريع ومنظم فيما يخص الاحتياجات المتغيرة.
هذا ودعت اليونيسف المجتمع الدولي للتدخل المرتكز على الأطفال والتحرك لتلبية احتياجاتهم وتحقيق التعافي لهم استنادا على حقيقة كون الأطفال ضمن المجموعة الأكثر ضعفًا.