أنقرة (زمان التركية) – تتضارب الأنباء بخصوص الجهة التي تقف وراء انفجار وقع قرب مطار السليمانية مساء الجمعة، فيما قالت تقارير إن المستهدف من الغارة هو مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، وأكد البنتاجون أنه تم استهداف عناصر أمريكية في الهجوم.
ووقع الانفجار قرب مطار السليمانية الدولي في مدينة السليمانية شمال العراق يوم الجمعة في الساعة 16:18 بالتوقيت المحلي.
وجاء الانفجار بعد أيام من إغلاق تركيا المجال الجوي التركي أمام رحلات مطار السليمانية في إقليم كردستان.
وأفادت تقارير أن مظلوم عبدي وثلاثة عسكريين أمريكيين كانوا في القافلة المستهدفة أثناء الهجوم، لكن لم تقع إصابات أو وفيات.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين عسكريين أمريكان أن مظلوم عبدي كان في قافلة تم استهدافها. ونفت قوات سوريا الديمقراطية التقارير ووصفتها بأنها “أنباء كاذبة”.
وقال جو بوتشينو المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لصحيفة وول ستريت جورنال:”أستطيع أؤكد وقوع هجوم على قافلة في السليمانية. كان هناك أفراد عسكريون أمريكيون في القافلة. ولم تقع إصابات. ونحقق حاليا في الحادث”.
ومن دون ذكر تركيا ومظلوم عبدي في بيانه، أضاف جو بوتشينو: “نعارض بشدة أي عمل يهدد سلامة وأمن الأفراد الأمريكيين، وستبقى القوات الأمريكية في العراق وسوريا لدعم القوات المشتركة المحلية لهزيمة داعش بشكل دائم”.
مسؤولين من قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الإقليمية الكردية في شمال شرق سوريا، أكدوا أن مظلوم عبدي كان في السليمانية وقت الانفجار، لكن نفوا الادعاء بأن عبدي كان هدفًا للهجوم.
وقال فتح الله الحسيني، وهو مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، إن عبدي “يواصل عمله وهو في شمال شرق سوريا”.
وقال لوق غفوري، المسؤول الإعلامي في الإدارة الإقليمية الكردية في العراق، إن التحقيق في الانفجار مستمر ولا يمكنه تأكيد ما إذا كان هناك هجوم بطائرة مسيرة أم لا.
لكن مسؤولين كرديين من الحكومة المحلية في أربيل تحدثا إلى وكالة الأسوشييتد برس، قالا إن الانفجار نجم عن هجوم بطائرة بدون طيار. قال أحد المسؤولين إن الهجوم استهدف عبدي.
من جهته اتهم مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، تركيا بالوقوف وراء هجوم يوم الجمعة، ورغم ان عبدي لم يؤكد أنه كان الهدف، لكنه ألقى اللوم على تركيا، وقال ردا على تغريدة من بافل طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الحاكم في السليمانية “ندين بشدة استهداف مطار السليمانية من قبل تركيا، وهذه الانتهاكات مستمرة”.
وبينما لم تصدر تركيا بعد بيانًا رسميًا بشأن الانفجار، ألقت حكومة إقليم كردستان العراق باللوم على الأحزاب المحلية في السليمانية، فيما اتهمت الرئاسة العراقية الجيش التركي بتنفيذ الهجوم على مطار السليمانية، ودعت انقرة إلى تقديم اعتذار رسمي.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة، إن تركيا استهدفت بطائرة مسيرة مظلوم عبدي، زعيم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا.
وكان قد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية السفير تانجو بيلجيتش أنه اعتبارًا من 3 أبريل، تم إغلاق المجال الجوي التركي أمام استخدام الطائرات التي ستستخدم مطار السليمانية الدولي بالعراق.
وأكد أن القرار المذكور اتخذ في السليمانية “في إطار تكثيف أنشطة تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي واختراق التنظيم الإرهابي للمطار وبالتالي تهديد أمن الطيران”.