أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم التركي، علي باباجان، إن أجهزة الدولة كانت غائبة خلال الـ 48 ساعة الأولى بعد زلزال 6 فبراير، مفيدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول التستر على إهمال الحكومة.
وأشار باباجان إلى عبارات الطالبة الجامعية وإحدى ضحايا الزلزال المدمر، شيماء جوكايا، التي كتبتها عقب زلزالي ألازيغ وإزمير وطالبت خلالها المواطنين بالمطالبة بحقها في حال ما إن حدث زلزال مشابه في مدينتها قهرمان مرعش، وألا يحاولوا تجميل الأوضاع بعبارات من قبيل “لقد أصبحت ملاكا”.
وشدد باباجان على ضرورة ألا ينسى الأتراك عبارات جوكايا وأن يؤدي الجميع المهام الواقعة عليهم، مفيدا أنهم سيسعون خلف حقوق عشرات الآلاف الذين لقوا حتفهم في الزلزال ومئات الآلاف الذين فقدوا منازلهم وأماكن عملهم بفعل الزلزال.
وجدد باباجان تساؤلاته حول الإهمال الذي شهده اليومين الأولين لزلزال 6 فبراير، قائلا: “انظروا إلى الستين يوما الماضية. أردوغان يحاول التستر على الإهمال والأخطاء المرتكبة بسلطة حكم الفرد الواحد ويحاول إغلاق المواضيع ويشارك بمراسم وضع حجر الأساس للمباني البديلة… حجر الأساس لن يعيد الأرواح التي فقدناها. فليحاولوا التستر على الأمر قد الإمكان، فنحن لن ننسى الأم المكلومة التي أخبرتني أنهم لم يمنحوها جثمان طفلها، والرفاق الذين أخبرونا أن المنطقة لم يقدم إليها أي مسؤول، وأن شاشات التلفاز لا تذيع الحقيقة والسيدة ذات الوجه المبتسم التي قدمت لنا الشاي بجهاز إعداد الشاي الذي أخرجته من منزلها المتهدم”.