أنقرة (زمان التركية) – طلب رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، من الاتحاد الأوروبي دعمًا ماليًا لبلاده، لتمديد الجدار الفولاذي على الحدود مع تركيا، لمنع عبور المهاجرين غير النظاميين.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الفرنسية AFP أفاد ميتسوتاكيس أن الوقت قد حان ليفكر الاتحاد الأوروبي بجدية في استغلال التمويل الأوروبي بمثل هذه المشاريع، نظرا لكونها تحقق سياسة لجوء أوروبية أكثر فعالية، كما أنها تسهم في أمن أوروبا.
وبالوقت الراهن يمتد الجدار الحديدي مسافة 37.5 كيلومتر على نهر ماريتسا بين تركيا واليونان، غير أن السلطات اليونانية تهدف لمد الجدار بطول 100 كيلومتر بحلول عام 2026، حيث يبلغ طول الحدود الممتدة بين تركيا واليونان نحو 212 كيلومتر.
وفي تصريحات لصحيفة الاندبندنت في نسختها التركية، زعم ميتسوتاكيس أنه سيتم بناء الجدار الفولاذي بتكلفة 100 مليو يورو، حتى وإن لم تحصل بلاده على تمويل من الاتحاد الأوروبي.
ومع استعداد اليونان للانتخابات المقرر عقدها في الحادي والعشرين من مايو، يتعهد ميتسوتاكيس بحل مشكلة الهجرة غير النظامية وتطوير الجدار الحدودي.
وفي هذا الإطار أشار ميتسوتاكيس إلى أن المشروع يحمي أيضا حدود الاتحاد الأوروبي، قائلا: “أرى أنه لن نستطيع تحقيق اتفاقا جديدا بشأن الهجرة واللجوء طالما لم نحمي حدودنا الخارجية. لهذا اعتقد أن ما نفعله يقدم إسهامات مهمة لهذا الغرض. الجدار الذي تشاهدونه اليوم يتم تمويله من ضرائب اليونانيين وموازنة الدولة فقط”.
جدير بالذكر أن قمة الاتحاد الأوروبي خلال يناير الماضي شهدت مناقشات حول تمويل الجدار الذي يتم إنشائه على الحدود اليونانية التركية، حيث شددت كل من النمسا واليونان على ضرورة تعزيز الحدود لإيقاف الهجرة غير النظامية، في حين أوضحت المفوضية الأوروبية أن الموازنة لا تتضمن أي تمويل سيتم تخصيصه لإنشاء الجدار مع تركيا.