أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي مراد يتكين، إن زيارة رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، إلى رئيس حزب البلد، محرم إنجه، لا تحمل مطلبًا محددًا من المعارضة.
وأثارت الزيارة تكهنات بشأن مطالبة محرم إنجه بالانسحاب من السباق الرئاسي.
وأوضح يتكين في مقال أن كيليجدار أوغلو لم يتقدم بمقترح محدد إلى إنجه، كما أن الأخير لا يرغب في حرمان نفسه من الدعم.
وذكر يتكين أن ملف إنجه لم يغلق بعد وفقا لمصادر بحزب الشعب الجمهوري. في إشارة إلى استمرار التعاون.
أضاف يتكين في مقاله”يبدو أن العملية الانتخابية ستكون مليئة بالمفاجآت حتى آخر لحظة. لنشاهد ونرى”.
لكن الصحفي ألتان سنجار كان له رأي آخر، إذ قال في وقت سابق خلال تغريدة على تويتر ، إن حزب الشعب الجمهوري أغلق ملف إنجه بالفعل، وأضاف: “حزب الشعب الجمهوري لم يعد يرى احتمالية في انسحاب إنجه من السباق الرئاسي، لهذا بات يركز على عدم إثارة كتلته الانتخابية والحفاظ على اللطف في التعامل معها”.
من جهة أخرى قال رئيس حزب الرفاه من جديد فاتح أربكان، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، إن ترشح إينجه بشكل مستقل خلال الانتخابات الرئاسية لا يصب في مصلحة تحالف الأمة المعارض.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كان يرى احتمالية عقد جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، أوضح أربكان أن المؤشرات الحالية تشير إلى إصرار إينجه على خوض الانتخابات الرئاسة، وهى خطوة تشكل خسارة لتحالف الأمة المعارض.
وأضاف أربكان أن عدم انضمام إينجه لصفوف تحالف المعارضة قد يضمن عدم الانتقال إلى جولة ثانية، وفوز تحالف الشعب الحاكم من الجولة الأولى.
وذكر أربكان أن ترشح إينجه أثار ردود فعل استنكارية من تحالف الأمة المعارض، لكونه سيسلب التحالف نسبة كبيرة من الأصوات، قائلا: “لهذا أرى أن عدم انضمامه للتحالف سيصب أكثر في مصلحة تحالف الشعب الحاكم، ولا أعتقد أن هناك أصوات ستنتقل من حزب العدالة والتنمية لصالح إينجه”.
وكان محرم إنجه انفصل عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد أن ترشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية عام 2018 مقابل الرئيس رجب أردوغان، وقالت تقارير إن الرئيس أردوغان استطاع، أن يقنعه بالانفصال عن المعارضة، وتقديم الدعم له بشكل خفي.
يشار إلى أن، محرم إنجه له صدى بين الناخبين الشباب الذين سئموا من الرئيس إردوغان، وغير مقتنعين بترشيح كمال كيليتشدار أوغلو، المدير العام السابق البالغ 74 عاما.