أنقرة (زمان التركية) – بعث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خطاب تهنئة إلى رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بمناسبة العيد القومي لليونان.
وخلال الرسالة تقدم أردوغان بالشكر على التضامن الذي أظهرته اليونان حكومة وشعبًا مع تركيا عقب زلزال قهرمان مرعش المدمر، مشددًا على ثقته في أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدًا من التطور.
ولاقى خطاب أردوغان هذا أصداء واسعة بالصحافة اليونانية، ففي خبرها بعنوان “خطوة صداقة من تركيا لليونان في العيد القومي” ذكرت صحيفة Protho Thema اليونانية أن موقف القيادة السياسية التركية مؤثر وليس له مثيل.
وأشارت الصحيفة إلى ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين، مفيدة أن الإجراءات التي اتخذها قادة الدولتين خلال زلزال تركيا المدمر وكارثة القطار باليونان كانت مؤثرة.
من جانبها استعرضت صحيفة كاثمريني Kathimerini في خبرها عبارات من رسالة أردوغان، حيث أكد على ثقته من أن تشهد العلاقات والتعاون بين البلدين، مزيدًا من التطور خلال الفترة القادمة.
وفي اليوم نفسه أجرى وزير الخارجية اليوناني مقابلة مع صحيفة Proto Thema أدلى خلالها بتصريحات حول الأمر، قائلًا: “لا يمكننا إغلاق باب الحوار الذي فتحته تركيا لليونان. مؤشرات معاداة تركيا لنا تغيرت بشكل غير متوقع وتوقفت الانتهاكات في بحر إيجة ولم يعد يتم التحليق أعلى الجزر، كما لم يعد يتم استخدام عبارات تهديد. أي أنه تهيمن الأجواء التي لطالما رغبنا فيها من أجل الحوار. لذا علينا الرد بالطريقة عينها على تلك المواقف الإيجابية لتركيا”.
جدير بالذكر أن السلطات المصرية كانت قد وضعت ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع تركيا، وتضمنت هذه الشروط تسليم جميع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين يُحاكمون غيابا ويُزعم تورطهم في جرائم إلى مصر، وسحب تركيا لجميع جنودها من ليبيا وجميع المرتزقة السوريين الذين تم إرسالهم إلى هناك، وحل المشكلات العالقة مع اليونان وقبرص اليونانية وهو ما يتضمن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المثيرة للجدل التي وقعتها تركيا مع ليبيا.