أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، مولود تشافوش أوغلو، إن بلاده تريد رفع العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى أعلى مستوى لها، مؤكدا أنه لا يوجد الكثير من الخلاف في الرأي بين البلدين.
وصل وزير الخارجية مولود تشافوش أوغلو إلى مصر بدعوة من نظيره المصري سامح شكري. وكان في استقبال الوزير تشافوش أوغلو عند الباب نظيره شكري في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة القاهرة، وعقد الوزيران اجتماعا ثنائيا.
أصبح تشافوش أوغلو أول وزير خارجية تركي يزور مصر بعد 11 عامًا.
وتحدث تشافوش أوغلو وسامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك الذي عقد بعد اجتماعهما الثنائي.
العلاقات المصرية التركية
وشكر الوزير تشافوش أوغلو مصر على حسن الضيافة، قائلا: “لم تتح لي الفرصة للمجيء إلى هنا قبل اليوم. ولكن من الآن فصاعدًا، ستصبح زياراتنا أكثر تواترًا. نود أن نستضيف أخي العزيز -سامح شكري- في بلدنا مرة أخرى. شعبنا لن ينسى أبدًا دعمكم و التضامن أثناء الزلزال. جاءت مساعدات جادة لتركيا من مصر. شكرا لك مرة أخرى”.
وأضاف تشافوش أوغلو: “بعد اجتماع رؤساءنا في الدوحة، اتفقوا على تحسين علاقاتنا. قبل أن نصل إلى هذه المرحلة، التقينا على منصات أخرى وناقشنا كيفية تطبيع العلاقات بيننا. يسعدنا أن نتخذ خطوات ملموسة الآن”.
وبشأن اللقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره عبد الفتاح السيسي، قال تشافوش أوغلو إن الظروف ستكون مهيأة أكثر لذلك عقب الانتخابات التركية التي ستجرى منتصف مايو المقبل.
وأكد الوزير التركي أنه عند تطوير العلاقات التركية مع مصر، لا يتم التحدث عن دولتين فقط، فالجميع يعلم أهمية العلاقات الثنائية لاستقرار المنطقة.
وتابع تشافوش أوغلو: “نحن بحاجة إلى العمل معًا من أجل بقاء منطقتنا. قد يكون لدينا اختلاف في الرأي في بعض المسائل لكننا سنقوم بدورنا في الحفاظ على روابطنا. تحدثنا اليوم عما يمكن أن نفعله في العصر الجديد. نحن بحاجة إلى زيادة مشاوراتنا. لقد رأينا اليوم أنه ليس لدينا الكثير من الخلاف في الرأي”.
كما ذكر تشافوش أوغلو أنهم ناقشوا سويا القضايا الإقليمية، وقيموا الوضع في سوريا والعراق وإيران والصومال.
ومن بين أبرز القضايا الخلافية بين البلدين، التواجد العسكري التركي في ليبيا، وإيواء عناصر جماعة الإخوان المسلمين، والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.
واستكمل تشافوش أوغلو: “أجرينا اليوم محادثات صريحة للغاية. سنواصل العمل الجاد لتحسين تعاوننا وعلاقاتنا. لقد أتيحت لنا الفرصة لتقييم الخطوات التي يجب اتخاذها لإعادة تعيين السفراء. آمل أن نتمكن من تعزيز علاقاتنا الدبلوماسية في أقرب وقت ممكن”.