إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – أعدت النيابة العامة في تركيا مذكرة اتهام أخرى بحقّ الكاتبة الصحفية صدف كاباش طالبت فيها بحبسها 5 سنوات لأنها جعلت الشرطة تنتظر خمس دقائق أمام الباب عندما داهمت منزلها لتنفيذ أمر النيابة باعتقالها لموقفها المعارض من قضايا الفساد في البلاد.
وبعد أن طالبت النيابة العامة حبس كاباش لمدة خمس سنوات بسبب نشرها تغريدات على تويتر منتقدة طريقة تعامل حكومة حزب العدالة والتنمية مع قضية فضائح الفساد الكبرى ظهر أنها شرعت هذه المرة في إعداد لائحة اتهام جديدة تطالب المحكمة بسجنها خمس سنوات أخرى لجعلها الشرطة تنتظر أمام باب منزلها حين اقتحمته لاعتقالها.
وكانت قوات الشرطة داهمت منزل الصحفية لنشرها تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 أبدت فيها رد فعل على إغلاق ملف تحقيقات الفساد والرشوة المتورط فيها أربعة من الوزراء السابقين والتي تكشفت وقائعها في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
ووجهت النيابة للصحفية كاباش تهمة “استهداف الأشخاص الذين يتولون مهام في مكافحة الإرهاب”، وطلبت في مذكرة اتهامها حبسها لمدة 5 سنوات، وذلك عقب نشرها صورةً لهادي صالح أوغلو المدعى العام في إسطنبول معلقة عليها “لا تنسوا اسم قاضي التحقيق والمدعي العام الذي أغلق ملف التحقيق في قضية 17 ديسمبر”.
وقالت الكاتبة المشهورة في رسالة لها نشرتها على تويتر أيضاً: “يطلَب حبسي لمدة 5 سنوات، لأنني جعلت الشرطة تنتظرني 5 دقائق. نعم عقوبة 5 دقائق هي 5 سنوات! الحقيقة أنني كنت أرتدي لباس الصباح (الروب) عندما لاحظت وجود ثلاثة رجال يرتدون أزياء مدنية، ولم أعرف أنهم رجال شرطة. لذلك طلبت منهم الانتظار أمام الباب 5 دقائق واتصلتُ بمحاميّ. هذا هو الأمر: 5 دقائق تساوي 5 سنوات!ّ”.