أنقرة (زمان التركية) –أكد مسؤولون حكوميون في تركيا لوكالة رويترز أن قضية إرجاء الانتخابات التركية عقب الزلزال مطروحة بقوة، لكن هناك خلاف على مدة التاجيل، وأن الاتجاه الغالب يسير نحو تأجيلها لمدة شهر إلى موعدها القديم 18 يوينو/ حزيران.
وبعد تداول أنباء عن توافق اجتماعات قياديات الحزب الحاكم على تأجيل الانتخابات 14 مايو/ أيار القادم، أوضح مسؤول بارز أنه رغم عدم فائدة إرجاء الانتخابات لشهر واحد، وأنه في حال الرغبة من الانتفاع من هذه الخطوة فيتوجب إرجاء عقد الانتخابات لمدة عام، إلا أن الرأي العام التركي لا رحب بذك.
وأفاد مسؤول حكومي آخر أن أردوغان ودولت بهشالي الحليفان الانتخابيان، سيجتمعان بهذا الصدد لإصدار القرار النهائي، وأن هناك لقاءات ثنائية تجري حاليا.
أشار المسؤول إلى طرح مقترحات بعقد الانتخابات بموعدها القديم في 18 يونيو/ حزيران، أو إرجائها لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني غير أن المرحلة الحالية تشهد اجماعا حول الثامن عشر من يونيو/ حزيران، مفيدا أن هناك احتمالية قوية بالإجماع على هذا الموعد للانتخابات.
وتطرق المسؤول إلى بعض العراقيل الناجمة عن تزامن الثامن عشر من يونيو/ حزيران مع أشهر الصيف، قائلا: “الأمر يستوجب الانتهاء من الاستعدادات لاختبارات القبول الجامعية وتطبيق الشروط الهيكلية للانتخابات بالمدن المتضررة من الزلزال أو تصويت هؤلاء الناخبين بالمدن التي انتقلوا إليها عقب الزلزال”.
وفيما يخص العقبات أمام إرجاء الانتخابات ذكر المسؤول أن إرجاء الانتخابات إلى نوفمبر/ تشرين الثاني أو موعد آخر سيخلق انطباعا عن تهرب التحالف الحاكم من الانتخابات، بالإضافة إلى النهج السلبي للمعارضة ووضع النواب البرلمانيين والخلفية القانونية النابعة من الدستور فيما يخص الترشح للرئاسة وهو ما يمنع عملية الإرجاء.
من جانبه أكد مسؤول بارز بالحزب الحاكم أن فكرة عقد الانتخابات في موعدها القديم تتفوق حاليا على فكرة إرجاء الانتخابات لآخر العام، مفيدا أن هناك انتقادات واسعة بالرأي العام لدعوات تاجيل الانتخابات عدة اشهر.
سنبني تركيا معا
وأشار المسؤول إلى تلقي فكرة عقد الانتخابات في 18 يونيو/ حزيران ترحيبا واسعا بالوقت الراهن، قائلا: “تم إجراء تقييمات مفصلة بهذا الصدد. أعمال إنشاء مباني للمتضررين من الزلزال ستبدأ ولم يعد هناك وقت لإضاعته”.
هذا وأوضح مسؤول حكومي آخر أنه من المخطط وضع حجر الأساس لمباني المتضررين من الزلزال مطلع مارس/ آذار القادم، قائلا: “الخسائر فادحة لكن بحلول هذا الموعد سيتم التخلص من جزء كبير من آثار الزلزال وستبدأ المباني السكنية في الارتفاع. وسيرفع العدالة والتنمية في حملاته الانتخابية شعار “سنبني تركيا معا”، عوضا عن شعار “كفى. الكلمة للشعب” الذي سبق وأن حدده لحملته الانتخابية”.