أنقرة (زمان التركية) – حذر عالم الجيولوجيا التركي ناجي جورور، من الاستمرار في التعامل مع قضية زلزال إسطنبول المرتقب، باعتباره قضية سياسية خلافية.
جورور قال عقب الزلزالين الذين وقعا في هاتاي مساء الاثنين، إنه وخبراء جيولوجيا آخرين سبق وأن حذروا من تلك الهزات الأرضية غير أن السلطات لم تكترث، مفيدًا أن المشهد الناجم عن زلزال قهرمان مرعش عكس عدم استعداد الحكومة بالقدر الكافي، مفيدا أن الولايات العشرة الممتدة بشرق هضبة الأناضول تكاد تكون قد حذفت من خريطة تركيا.
وأشار جورور إلى زلزال إسطنبول المرتقب، حيث أوضح أن نسبة حدوث الزلزال في غضون 30 عاما كانت تقدر بنحو 60 في المئة بحسب الدراسات العلمية وأن “23 عاما انقضت بالفعل من هذه المهلة ولسنا مستعدين بعد”.
وقال: “الفترة الزمنية تتقلص نتيجة لتزايد الطاقة المختزنة بذلك الصدع بمرور الوقت. الأناضول تتحرك سنويا 2 ونصف سنتي متر باتجاه الغرب بامتداد منطقة الصدع والطاقة الناجمة عن هذه الحركة يتم شحن ذلك الصدع. انقضى 23 عاما وهذا يعني أن الصدع يختزن طاقة تعامل 23 ضرب 2 ونصف سنتي. هذه الطاقة المختزنة ستدفع الصدع في تلك المنطقة للانشقاق ومخاوفنا تتزايد بمرور الوقت”.
وأكد جورور أن المسألة الآن في تركيا لم تعد مسألة سياسة بل مسألة حياه أو موت.
أوضح قائلا: “السياسة ليست كل شيء. الزلزال قضية تفوق السياسة. لذا لنتعاون سويا لأجل نجاة المواطن وأمنه. حاليا يوم الحديث عن الزلزال وبحث ما يتعلق بالصدق وليس وقت التلاعب بالأمر”.
يُذكر أن رئاسة الطوارئ والكوارث الطبيعية أعلنت بالأمس وقوع هزة أرضية بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر ببلدة دفنة التابعة لمدينة هاتاي أعقبتها هزة أرضية أخرى بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر في بلدة سامان داغ.
وفي هذا الإطار صرح رئيس بلدية هاتاي، لطفي سافاش، أن الهزات الأرضية أسفرت عن انهيار بعض المباني وأنهم تلقوا بلاغات تفيد بوجود أشخاص أسفل الأنقاض.
ولاحقا أعلن فؤاد أوكتاي نائب الرئيس، أن الهزات الأرضية أسفرت عن إصابة 8 أشخاص ليعقبه تصريح من وزير الداخلية سليمان صويلو، يفيد بمصرع 3 أشخاص وإصابة 213 آخرين، ثم أعلن وزير الصحة الحصيلة إلى 294 إصابة و6 وفيات، جراء الهزات الأرضية مساء أمس الاثنين ونقل المصابين إلى المستشفيات.