أنقرة (زمان التركية) – وجهت صحيفة الجارديان البريطانية بعض الانتقادات والأسئلة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية كارثة الزلزال المدمر، وكان من بين هذه الأسئلة: ” أين ضريبةالزلزال في تركيا؟”.
وقالت الصحيفة إنه في المدن المدمرة مثل هاتاي، من الصعب حتى تصور كيف يمكن أن تبدأ إعادة بناء وسط المدينة التاريخي، على حد تعبير مراسل غربي، كما لو كان قد تعرض للقصف.
وطلب أردوغان مؤخرًا من المجتمع الدولي إعادة إعمار المناطق المنكوبة، وأعلنت الحكومة منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال حاجتها للمساعدة الدولية.
وأضافت الصحيفة: “القيادة الحكومية وخطط الإنقاذ المنظمة ونقص الكهرباء والوقود وخطر انهيار المزيد من المباني والبؤس واليأس تثير غضب الجمهور”.
وتابع المقال: “هناك العديد من الأسئلة التي يتوجب على أردوغان الإجابة عليها، مثل سرعة وكفاءة الاستجابة للكوارث، ومئات المباني التي تم تشييدها دون المعايير، وأوجه القصور في التخطيط والتنفيذ، والمستشفيات المدمرة، وأين تذهب ضرائب الزلازل. انتُخب أردوغان بعد وعود بحل هذه المشاكل، لكن التصعيد الهائل للفساد زاد الوضع سوءًا”.
تحصل البلديات التركية ضريبة الزلازل عند طلب توصيل عدادات الكهرباء أو الغاز، لتغطية الأضرار الناجمة عن الزلازل. ووفق البيانات الرسمية تم تحصيل 87 مليار 998.6 مليون ليرة تركية، من ” ضريبة الزلازل” في الفترة 2000-2022.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان اعترف خلال زيارته للمناطق المنكوبة بأن حكومته لا تستجيب بسرعة، لكنه كالعادة ألقى باللوم على الآخرين ومعظمهم من أحزاب المعارضة، فالافتقار إلى المساءلة الديمقراطية هو السمة المميزة لحكم أردوغان الاستبدادي.
وقالت الصحيفة، إن إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وفقدان ثقة الجمهور بأردوغان، أثار مخاوف من أن أردوغان قد يؤجل انتخابات مايو.