أنقرة (زمان التركية) – تشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن غدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية إلى أن عدد قتلى زلزال قهرمان مرعش يبلغ 31 ألف و643 قتيلا، غير أن الادعاءات المثارة بالرأي العام التركي تزعم أن تلك الإحصاءات لا تعكس الحقيقة.
وكان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، قد أثار هذا الادعاء في الثامن من الشهر الجاري، بقوله إن الإحصاءات الرسمية لا تتضمن الضحايا الذين لم يتم التوصل إلى هوياتهم.
وفي ظل استمرار الجدل حول هذا الأمر في الرأي العام تواصلت الصحفية سيهان أفشار مع محام ومدعي عموم وخبير طب شرعي يعملون بمنطقة الزلزال للوقوف على ما إن كانت تلك الأرقام المعلنة تعكس الحقيقة.
من جانبه ذكر المحامي الذي فقد العديد من أقاربه بمدينة هاتاي، جوشكون أتيلغان، أنه يتوجب نقل الجثامين المستخرجة من تحت الأنقاض إلى لالتقاط الصور والحصول على تصريح دفن بعد مطابقته مع بيانات الهوية.
وقال “ما لم يتم نقل الجثمان إلى هناك فهذا يعني أن صاحبه لا يزال حي ترزق. الناس في ظل هذه الفوضى يقومون بدفن أقاربهم دون الحصول على تصاريح دفن. هل من السهل نقل الجثامين من مناطق سامسونداغ ويرحانلي والمناطق الأخرى إلى نارليجا؟ لهذا الإحصاءات المعلنة منقوصة. الناس يدفنون أقاربهم بدون الحصول على تصريح. نحن أيضا دفنا أقاربنا في قريتنا دون الحصول على تصريح دفن”.
وسألت أفشار المدعي العموم وخبير الطب الشرعي العاملين بمنطقة الزلزال عن مدى صحة رواية المحامي، ونقلت عنهما قولهما “للأسف الروايات صحيحة. خصوصا في القرى والبلدات يتم الدفن دون الحصول على تصاريح. في ظل هذه الفوضى يصعب على الناس نقل جثامين أقاربهم. هذا هو السبب الأكبر. الناس لا يريدون الانتظار، فالجميع متوتر. الإحصاءات الرسمية ليست خاطئة. النقص في المعلومات بالوقت الراهن هو السبب، لكن فور رفع الأنقاض وعودة الأمور إلى مسارها بالإمكان رصد أعداد جميع الوفيات”.